أشر المجلس الأخلاقي للقيم المنقولة على مذكرتين تهمان سحب أسهم مجموعة «أونا» و مجموعة « الشركة الوطنية للاستثمار» من بورصة الدارالبيضاء، عبر عرض مفتوح لشراء أسهم المجموعتين الرائجة في البورصة من قبل المساهمين الرئيسيين في المجموعتين. وحددت لعملية سحب أسهم المجموعتين الرائجة في البورصة الفترة الفاصلة بين 24 ماي الجاري و15 يونيو، بمعنى أن المساهمين يتوفرون على ثلاثة أسابيع لبيع أسهمهم. وسيتم من خلال هذه العملية المزدوجة عرض شراء 12.7 مليون سهم من أسهم المجموعتين، بقيمة 24 مليار درهم، موزعة بين 4 ملايين سهم للشركة الوطنية للاستثمار و 8.7 ملايين سهم ل«أونا». وحدد سعر شراء أسهم « أونا» في 1650 درهما للسهم الواحد، بينما حدد سعر سهم « الشركة الوطنية للاستثمار في 1900 درهم. وستفضي العملية في نهايتها إلى انسحاب المجموعتين من البورصة، حيث ستندمجان في شركة قابضة واحدة غير مدرجة في البورصة. وأسندت مهمة تنسيق عملية شراء أسهم المجموعتين إلى بنك «ازار» وتساهم في معالجة طلبات بيع الأسهم الرائجة التي تعود ملكيتها للمساهمين الصغار جميع البنوك وشركات البورصة المغربية. وكانت مجموعتا « أونا» و«الشركة الوطنية للاستثمار» أعلنتا في الخامس و العشرين من مارس الماضي، عن اعتزامهما سحب أسهمهما من بورصة الدارالبيضاء و الاندماج في شركة قابضة جديدة. وسيفضي هذا المشروع، كما أوضح بلاغ المجموعتين، إلى تحول في الهدف الرئيسي للشركة القابضة الجديدة، والتي ستتصرف كمساهم احترافي محفز لخلق القيمة في شركات رائدة، وحاضن لمشاريع ذات الوقع الايجابي على الاقتصاد المغربي، في نفس الوقت يرمي إلى تحقيق استقلالية الشركات التابعة التي بلغت مستوى النمو المستدام، وذلك من خلال بيع أغلبية رأسمالها في السوق. وستتبع الشركة الجديدة أسلوبا أقل سيطرة يمنح قدرا أكبر من الصلاحيات للمؤسسات التابعة لها. وستتحول الشركة إما إلى مساهم كبير لا يتمتع بالأغلبية في مؤسساتها أو إلى السيطرة المشتركة على شركات مثل لافارج المغرب لصناعة الإسمنت وسوناسيد لصناعة الحديد، والتي يتولى الإدارة فيها شريك صناعي أجنبي. وسيجري استثناء بعض المشروعات التي تحقق نموا كبيرا مثل شركة وانا للاتصالات ومتاجر مرجان ومشروع ناريفا للطاقة.