حظي المفكر المغربي الدكتور محمد بن شقرون، في سابقة عربية ومغاربية، بتنويه من الأكاديمية الفرنسية العريقة، التي يعود تأسيسها إلى عام 5361 وذلك تقديرا لجهوده الفكرية واجتهاداته في ميادين العلم والمعرفة الثقافية والتعليمية، حسبما ورد في رسالة التنويه. وجاء في الرسالة التي تحمل توقيع أمين السر الدائم للأكاديمية هيلين كارير دانكوس: «لقد أثار اهتمامي الكبير تقديم أعمالكم باللغة الفرنسية والمؤلفات التي تشهد على ذلك، إن دراساتكم التي تغطي مجالا جد واسع وجد متنوع تعكس في الواقع وبشكل جلي ارتباطكم، كعالم علامة، بالثقافة المغربية وتاريخها الفكري وديانتها وعاداتها الشعبية وحتى فنها في الطبخ»، وأضافت الرسالة أن أعمال الدكتور بن شقرون ساهمت «في تعميق التبادل بين المغرب وفرنسا وبين المغرب العربي وأوروبا وبين الشرق والغرب». وللدكتور بن شقرون أزيد من ثلاثين كتابا باللغة الفرنسية، وهو أول من قام بترجمة القرآن الكريم وتفسيره باللغة الفرنسية في عشرة مجلدات، كما له مؤلفات أخرى من بينها«مقاصد القرآن المجيد ومعانيه: مدخل إلى الدراسات القرآنية والحديثية» في جزأين، و«معجم مباني القرآن الكريم» الذي صدر منه الجزء الأول، و«الاستشراق والإسلام» في جزأين، و«الحياة الفكرية في العصر المريني والوطاسي»، و«البيئة المغربية ومظاهرها الثقافية»، و«الاستشراق الموضوعي: حالة هنري لاوست»، و«جذور التاريخ المغربي: الثقافة الأدبية والحضارية خلال القرنين الثالث عشر والسادس عشر»، كما يصدر له قريبا باللغة العربية كتاب بعنوان «التعريب في العصر المريني»