كشفت مصادر "المغربية" أن سكانا من بن صميم هددوا باستقبال قافلة التضامن، التي كانت ستنظم يوم 6 دجنبر الجاري، بالحجارة عوض الورود والزهور، ما دعا إلى تعليقها، فيما أفادت أنه، رغم محاولات التشويش على حماية هذه الثروة الطبيعية، فإن رفض مشروع خوصصة الماء مازال قائما، لأنه يهدد الاستقرار بالمنطقة.جانب من احتجاج سكان قرية بن صميم (أرشيف) ذكرت مصادر من منطقة بن صميم، الواقعة غرب مدينة إقليمإفران، أن هذه الفئة من السكان، تساند مشروع بيع جزء من مياه عين بن صميم، التي تزود القرية ويعتمد عليها قاطنوها في سقي أراضيهم الفلاحية، إذ اعتبرت أن وجود مشروع شركة توزيع وبيع المياه، سيساهم في توفير اليد العاملة بالمنطقة، ما سيعزز دخل عدد من الشباب العاطل بالمنطقة، غير أن الرأي لا يشاطره جل سكان القرية، حسب مصادر "المغربية"، الذين يعتبرون تخصيص جزء من مياه العين سيؤثر على الصبيب، وسيضر بمصالح المواطنين، الذين يعتمدون على الفلاحة المعيشية في سد حاجياتهم. لافتة مجهولة وقال علي الطاهري، رئيس أراضي الجموع بقرية بن صميم ل "المغربية"، إن اللافتة كتبها مجهولون، يوم العيد، عند مدخل القرية، هددوا فيها باستقبال القافلة التي كانت ستنظم في 6 دجنبر الجاري، بالحجارة عوض الورود، ما أدى إلى إلى تعليقها، حفاظا على سلامة المشاركين فيها. وأكد الطاهري أن مشروع بيع ماء العين سيلحق أضرارا باستقرار السكان، لأن الماء كان ومازال هو المورد الوحيد، الذي يعتمدون عليه في سقي أراضيهم الفلاحية، وتوجيه جزء منه للبيع سيؤثر على صبيب العين، ما سيخلق مشاكل حول استغلال ما تبقى منه بالمنطقة. وأوضح أن السكان يرحبون بكل المشاريع التنموية الرامية إلى القضاء على التهميش والعزلة التي يعانونها، والتي تهدف إلى تحسين ظروفهم الاجتماعية، فيما يرفضون كل ما يستنزف ثرواتهم الطبيعية، خاصة الماء، مورد حياتهم اليومية. وأوضح أن عددا من الأشخاص مازالوا متابعين بأحكام قضائيه، بسبب مشاركتهم في مسيرة احتجاجية، وأنهم سيمثلون أمام محكمة الاستئناف بمكناس، في 26 فبراير المقبل. وعلقت فعاليات جمعوية تنظيم القافلة، التي كانت مبرمجة ليوم 6 دجنبر، تفاديا للمشاكل التي يمكن أن يواجهها المشاركون فيها وحفاظا على سلامتهم. وأكدت جمعية العقد العالمي للماء، في بيان توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن القافلة التي كانت تعتزم تنظيمها في اتجاه قرية بن صميم، تأتي في ظل استمرار معاناة السكان ومقاومتهم لما أسمته باستحواذ شركة على مياه عين القرية مصدر عيشها، وهو مشروع مرفوض أصلا من طرف السكان. وفي أعقاب الصدى والتجاوب الواسع مع هذه المبادرة، ظهرت تحركات وُصفت بالمشبوهة، ونعتها البيان ب"الدنيئة والمفضوحة" تعتمد أساليب "الترهيب"، وتهدف إلى ثني السكان عن التعبير عن قناعاتهم الراسخة ضد المشروع القائم. وأضاف المصدر نفسه أن تنظيم التظاهرة التضامنية، التي جرى تعليقها، جاء في إطار المساندة المبدئية لكل القضايا العادلة للمواطنين، في مقدمتها الحق في الماء، الذي يناضل من أجله سكان بن صميم، منذ 1999، عبر مسيرات واحتجاجات انخرطت فيها جمعية العقد العالمي للماء إلى جانب جمعيات وطنية وأجنبية . خوصصة ماء وأشار المصدر أيضا إلى أن القافلة، التي كانت ستنظم في اتجاه قرية بن صميم، تأتي في ظل استمرار معاناة السكان ومقاومتهم لمشروع بيع ماء عين القرية، التي يعتبرها السكان مصدر عيشهم. ونظم وفد أجنبي يضم مسؤولين جمعويين ونقابيين زيارة للمغرب بين 4 و7 دجنبر الجاري، تعبيرا عن مساندته لحقوق سكان بن صميم ضد خوصصة ماء عينهم، وحرمانهم من مصدر عيشهم الوحيد. وكان من المنتظر تنظيم زيارة للقرية، للقاء سكان القرية يوم 6 دجنبر، لتجديد دعمهم، غير أن تهديدات برمي الزوار بالحجارة، من طرف مساندين لمشروع الخوصصة، أدت إلى تعليق موعد القافلة، حفاظا على سلامة الضيوف الأجانب، وكافة المشاركين.