عادت موجة البرد والصقيع لتقتل، من جديد، المشردين في الدارالبيضاء، إذ عثر سكان حي بولو، بعمالة مقاطعة عين الشق الحي الحسني، صباح أول أمس الثلاثاء، على جثة مشرد، يبلغ من العمر 63 سنة، تحت أغصان الأشجار في بقعة أرضية مخصصة لفيلا، في شارع أنوال. وانتقلت عناصر الشرطة، التابعة للدائرة السادسة، إلى عين المكان للتحقيق في ملابسات الحادث، الذي فاجأ سكان الحي المذكور، ليجري إخراج جثة الضحية، الذي كان يتخذ من زاوية جدران إحدى الفيلات وأغصان الأشجار المتدلية مكانا يلجأ إليه عند غروب شمس كل يوم للنوم. وهرعت مصالح وزارة الصحة إلى المكان، لنقل الضحية إلى مركز الطب الشرعي، في عين الشق. وأكد شهود عيان ل"المغربية" أن الضحية كان يعاني كسرا في رجله اليمنى، بعد سقوطه، مطلع السنة الماضية، من فوق مجمع للأتربة، ورغم محاولات السكان نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، إلا أنه رفض الإذعان لمطالبهم، وأمضى الضحية (عمر، كما كان يناديه سكان الحي)، سنة ونصف السنة في كوخه بشارع أنوال، بعد قدومه من مدينة أكادير، مسقط رأسه، إثر نشوب مشاكل عائلية بينه وابنه البكر، حول بقعة أرضية في ملكيته. وكان الضحية، حسب سكان من المنطقة، يعاني مشاكل نفسية وصحية. ------------------------