تكريم حميدو بنمسعود بالقاهرة

كرم منظمو مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته 33، التي تختتم فعالياتها في 20 نونبر الجاري، الممثل المغربي حميدو بن مسعود، أحد الوجوه المشاركة في فيلم "موسم لمشاوشة"، الذي عرض في إطار مشاركته في المسابقة الرسمية الخاصة بالأفلام العربية.وقال حميدو بن مسعود، الذي عبر عن سعادته بهذه الالتفاتة، التي تركت أثرا كبيرا في نفسه، إن تكريمه لم يكن مبرمجا من قبل، لكن مجموعة من الفنانين الذين يعرفون مستواه الفني قرروا الاحتفاء به، لما قدمه من أعمال مميزة، خصوصا في السينما العالمية. وأضاف حميدو في تصريح ل"المغربية" أنه تفاجأ بالحفاوة التي لاقاها من المنظمين، الذين اعتبروه نجما عالميا في منزلة عمر الشريف.
واعتبر بنمسعود تكريمه بالقاهرة التي تربعت، طيلة قرن من الزمان على عرش السينما العربية، بمثابة شحنة قوية ضخت في شرايينه دماء جديدة، بعد اللامبالاة التي ظل يلاقيها في المغرب، خلال مساره الفني.
من جهته، قال المخرج المغربي، محمد عهد بنسودة، إن حميدو بنمسعود فنان كبير ويستحق التكريم في أكثر من مهرجان، وأضاف بنسودة في تصريح ل"المغربية" أنه من أشد المعجبين بأداء حميدو، وأن اختياره لأداء دور الحاج لمفضل في فيلمه الأخير "موسم المشاوشة" لم يكن صدفة، وإنما كان نتيجة اقتناع تام بقدراته الفنية المتميزة.
وعمل حميدو، الذي سبق وكرم في الدورة الخامسة من مهرجان مراكش الدولي، مع كبار المخرجين العالميين، وكان الممثل المفضل للمخرج الفرنسي كلود لولوش، الذي شارك معه في 14 فيلما.
اشتهر الفنان المغربي حميدو بن مسعود في السينما باسم حميدو، وأهلته إجادته اللغتين الفرنسية والإنجليزية، للمشاركة في فيلم "رونان"، الذي جمعه عام 1998 بالنجم الأميركي روبرت دي نيرو، وفتح له البوابة التي انطلق منها إلى المشاركة في عدد كبير من الأفلام العالمية في هوليود، حيث أبدع حميدو في أفلام كثيرة منها "هيديوس كينكي" مع النجمة الإنجليزية كيت وينسليت عام 1998، الذي لعب فيه دور شيخ متصوف، و"قوانين الارتباط" عام 2000 مع صامويل جاكسون وتومي لي جونز، ثم فيلم "لعبة الجواسيس" عام 2001، الذي لعب فيه دور طبيب عربي، مع النجمين روبرت ريدفورد وبراد بيت .
وكان آخر الأفلام العالمية، التي شارك فيها حميدو فيلم "والأن أيتها السيدات والسادة" وهو إنتاج فرنسي- بريطاني مشترك من بطولة البريطاني جيرمي إيرنز والمطربة الفرنسية باتريشيا كاس، وجرى تصوير أغلب مشاهده في المغرب، ولعب فيه حميدو دور محقق مغربي يسعى لحل لغز جريمة غامضة وقعت في أحد الفنادق.