استنكر حزب الأصالة والمعاصرة، أمس السبت بمدينة طنجة، بشدة ما صدر عن المدعوة أميناتو حيدر من "تصريحات عدوانية وانفصالية". وأدانت قيادة الأصالة والمعاصرة ، خلال لقاء تواصلي مع منتخبي الحزب بجهة طنجة تطوان، "ما صدر عن المدعوة أمينتو حيدر، التي تستقوي بجهات أجنبية، من تصريحات مستفزة للشعور الوطني للمغاربة". وقال الأمين العام للحزب السيد محمد الشيخ بيد الله، "إن الحزب يشجب استغلال مناخ الحرية الذي عم المغرب خلال عشر سنوات من حكم جلالة الملك محمد السادس من طرف بعض الجهات بما يعادي الوحدة الترابية"، واصفا هذه الممارسات ب` "الخيانة العظمى" للوطن في وقت يلتف فيه الجميع وراء جلالة الملك للمحافظة على الوحدة والسيادة. وأوضح أن المعنية بالأمر تنعم بمناخ الحرية بالمغرب وتسافر بجواز سفر مغربي وأموال مغربية لكنها لا تعترف بالمساطر المعمول بها من طرف السلطات المغربية على الحدود. وبدوره، ندد عضو المكتب الوطني للحزب السيد فؤاد عالي الهمة بتحرشات بعض الأشخاص الذين يستقوون بأطراف أجنبية ضدا على روح المواطنة والنقاش السياسي الذي ينعم فيه المغرب. أما منتخبو الحزب بجهة طنجة تطوان، فطالبوا من جهتهم في بلاغ أصدروه إثر هذا اللقاء، بالتطبيق الحازم للمقتضيات القانونية الضامنة لحرمة الوطن وسيادته في حق المدعوة أميناتو حيدر. من جهة أخرى، شددت قيادة حزب الأصالة والمعاصرة على الدينامية التي خلقها الحزب في المشهد السياسي المغربي ما مكنه من احتلال المرتبة الأولى خلال مختلف المحطات الانتخابية السابقة والمساهمة في "ضبط نبض الساحة السياسية المغربية". وأكد الأمين العام للحزب في هذا السياق على ضرورة العمل خلال المقبل من الأيام للمحافظة على هذه النتيجة عبر إقرار تنظيم محكم على الصعيد الوطني والمحلي والتفكير في إحداث المنظمات الموازية (قطاعات الشباب والنساء) بعد إحداث أربع لجان لمساعدة قيادة الحزب في تدبير هياكله ومواكبة المنتخبين. من جانبه، اعتبر السيد فؤاد عالي الهمة على أن للحزب مسؤوليات كبرى باعتباره القوة السياسية الأولى في البلاد موضحا أن للأصالة والمعاصرة دور ريادي في مجال تجديد المشهد السياسي ومحاربة الفساد. وأكد على أنه بفضل حزب الأصالة والمعاصرة، ظهرت تقاطبات مكنت تسعة أحزاب كبرى ومتوسطة من التحكم في حوالي 90 بالمائة من مكونات المشهد السياسي المغربي، ما يجعل الحزب ركيزة مهمة في عملية بناء مشهد سياسي واضح المعالم يخدم المشروع المجتمعي الذي انخرط فيه المغرب.