فاز الباحث محمد جليبن، مدير بحث بالمعهد الوطني للبحث الزراعي (مكناس) بالجائزة الأولى لجائزة الحسن الثاني الكبرى عن الاختراع والبحث في الميدان الفلاحي (2009)، في فئة "الاختراعات والتقنيات التطبيقية" عن بحثه ي مجال تطوير "أصناف القمح الطري كخيار للتكيف مع التغير المناخي".وعادت الجائزة الثانية في هذه الفئة إلى الفريق الممثل من طرف الدكتور نصر الله ناصر الحق، مدير البحث بالمعهد الوطني للبحث الزراعي (سطات) حول "التقدم الجيني في ميزات الانتاجية والجودة عند القمح الصلب -حصيلة ربع قرن-"، فيما فاز بالجائزة الثالثة، عن الفئة نفسها، لمحمد بوجناح، باحث بالمعهد الوطني للبحث الزراعي بالرباط، عن بحثه حول "خلق تقنيات للتثمين الصناعي للمنتوجات الفلاحية". وفي فئة "منشورات علمية وتقنية"، فاز بالجائزة الثانية الدكتور رشيد مرابط، مدير البحث بالمعهد الوطني للبحث الزراعي بطنجة عن كتابه بعنوان "نظام الزرع المباشر: من أجل فلاحة مستدامة بالمغرب"، وعادت الجائزة الثالثة، عن الفئة نفسها، للدكتور محمد حميمنة، أستاذ باحث بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، عن كتابه حول "الوقاية المندمجة لأشجار الفواكه"، فيما جرى حجب الجائزة الأولى في هذه الفئة. وجرى على هامش حفل الإعلان عن نتائج الجائزة، الذي ترأسه، أول أمس ببوزنيقة، عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، بمناسبة اليوم العالمي للتغذية تسليم ميداليات منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة. وقال أخنوش، في كلمة بالمناسبة، أن تخليد هذا الحدث يأتي في ظل انشغال المجتمع الدولي بأهمية توفير الأغذية لسكان المعمور باعتبارها أساسا للعيش والاستقرار الاجتماعي، وكذلك لأهمية الظرفية الاقتصادية العالمية والتحولات المناخية والظواهر التي تشهدها بعض المناطق عبر العالم، المتجلية، بالخصوص، في الجفاف والتصحر والكوارث الطبيعية. واعتبر أنه في ظل تداعيات هذه الأزمة، اختارت الحكومة المغربية الاستمرار في سياسة الأوراش الإنمائية الكبرى، وتشجيع الاستثمار وتقوية القطاعات الواعدة، ودعم الجانب الاجتماعي. وارتباطا بالأوراش الكبرى، يضيف الوزير، يأتي "مخطط المغرب الأخضر"باعتباره "برنامجا براغماتيا طموحا" يروم تحقيق تنمية سريعة للفلاحة المغربية والرفع من الناتج الخام الإضافي السنوي. وسجل أن هذه الأوراش تشمل أيضا الاستراتيجية الجديدة لقطاع الصيد البحري "آليوتيس"، التي تراهن على تحقيق مجموعة من الأهداف الاجتماعية والاقتصادية، منها على الخصوص توفير المزيد من فرص الشغل، زيادة حجم المنتوجات البحرية والرفع من حجم استهلاك الأسماك على الصعيد الداخلي. وأكد أن المملكة المغربية دأبت على الوفاء بالتزاماتها الدولية عبر تشبثها وثباتها على مواقفها في مجال التعاون الدولي، خاصة التعاون جنوب-جنوب، في إطار منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة. من جهته، أوضح ممثل منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة بالمغرب، أندري إيبين أن تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية لم تستثن المزارع الصغيرة والمناطق الريفية، حيث يعمل ويعيش 70 في المائة من الأفراد الذين يعانون الجوع عبر العالم. وأشار إلى أن هذه الأزمة تأتي في أعقاب زيادة سريعة ومهمة في أسعار الأغذية الأساسية على الصعيد الدولي خلال الفترة 2006-2008، مبرزا أن البلدان النامية أصبحت اليوم أكثر اندماجا من الناحيتين المالية والتجارية في الاقتصاد العالمي، ما يجعلها أكثر ارتباطا بالتقلبات التي يعرفها.