بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس ببرقية تهنئة إلى عاهل المملكة الإسبانية صاحب الجلالة الملك خوان كارلوس الأول بمناسبة العيد الوطني لبلاده. وضمن جلالة الملك هذه البرقية أحر التهاني وأطيب المتمنيات لجلالة الملك خوان كارلوس الأول ولجلالة الملكة صوفيا وكافة أفراد الأسرة الملكية المبجلة بموفور الصحة والسعادة والهناء, وللشعب الإسباني الجار الصديق باطراد التقدم والازدهار. وبهذه المناسبة السعيدة, جدد صاحب الجلالة التعبير عن عمق مشاعر المودة والتقدير التي يكنها جلالته للعاهل الإسباني, واعتزاز جلالته بما يجمع البلدين من رصيد تاريخي وحضاري مشترك وعلاقات صداقة وتعاون متينة. وأعرب جلالة الملك عن تطلعه إلى العمل على زيادة تمتين هذه العلاقات وبناء مستقبل أرغد للشعبين المغربي والإسباني قوامه النماء والتقدم المشترك, وتسوده وشائج الصداقة والثقة المتبادلة. ومما جاء في البرقية "إن ما يتقاسمه بلدانا من تشبث راسخ بقيم الحرية والديمقراطية والسلام وحسن الجوار وتحالف الحضارات, لا تعكسه إلا قناعتهما بضرورة رفع التحديات المشتركة, التي يطرحها بناء فضاء متوسطي يسمح بتعزيز التضامن والتعاون في مختلف المجالات التنموية والاستراتيجية". وعبر جلالة الملك عن ارتياحه الكبير لعلاقات التعاون التي تجمع البلدين, سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي, خاصة بعد حصول المغرب على الوضع المتقدم, معربا جلالته عن ثقته بأن هذا المكسب الجديد سيفتح آفاقا رحبة أمام العلاقات المغربية الإسبانية المتميزة, بما يضفي عليها دينامية جديدة كفيلة بالارتقاء بها إلى المكانة الأسمى لشراكة استراتيجية واعدة.