أعلنت إدارة الخطوط الملكية المغربية أنها وقعت، أمس الثلاثاء، اتفاقا مع ممثلي الجمعية المغربية لربابنة الطائرات. وينهي هذا الاتفاق إجراءات تنفيذ مغربة مناصب القيادة داخل مجموعة الخطوط الجوية الملكية المغربية، كما يتناول العديد من القضايا، ذات الصلة بأنظمة العمل في الشركات التابعة لمجموعة الشركة، وأوقات الراحة بالنسبة إلى طاقم الخطوط، بما في ذلك مواعيد رحلات الطيران، والراحة الأسبوعية، وتحديد مواعيد الطاقم، وتنفيذ مذكرات التفاهم في ساعات الليل، فضلا عن الشق المتعلق بأجور أفراد الطاقم. وذكر بلاغ لإدارة الخطوط الملكية المغربية، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن الاتفاق ينص، أيضا، على "إنشاء إطار دائم للتشاور والحوار بين الإدارة وممثلي طاقم الطائرة، لتجنب تكرار ما وقع خلال الصيف الماضي من اضطراب في الرحلات، على المدى الطويل، وضمان استمرار مناخ الهدوء الاجتماعي داخل الشركة". وتعهد الطرفان، من خلال الاتفاق، حسب إدارة الخطوط الملكية المغربية، على تعزيز العلاقات بينهما وضمان استمرار الحوار، لخلق مناخ اجتماعي، يفضي إلى تغليب كفة مصالح الشركة، في الوقت الذي يواجه قطاع الطيران صعوبات مختلفة، وزيادة المنافسة بين شركات الطيران الدولية. جاء هذا الاتفاق بعد حوار تواصل بشكل منتظم بين مسؤولي شركة الخطوط الملكية المغربية ومسؤولي الجمعية المغربية لربابنة الطائرات، منذ اجتماع 14 شتنبر الماضي، الذي ترأسه وزير التجهيز والنقل، كريم غلاب. وكان الربابنة شنوا ستة إضرابات عن العمل، استغرقت 20 يوما، للمطالبة بتنفيذ مطالبهم، المتمثلة، على الخصوص، في مغربة منصب قائد الطائرة داخل مجموعة الخطوط الملكية المغربية، والتوقف عن توظيف ربابنة أجانب. وجعلت الشركة من أولوياتها، خلال فترة الإضراب، تأمين نقل أكبر عدد ممكن من المسافرين إلى وجهاتهم، والتقليص من الانعكاسات المترتبة عن الإضراب، خاصة أنه تزامن مع ارتفاع حركة عودة المغاربة المقيمين في الخارج، ومع ذروة العطل السنوية، والموسم السياحي، إلى جانب الأزمة في قطاع النقل الدولي.