فوجئ سكان دوار أولاد سيدي أحمد بن إبراهيم بالجماعة القروية اجبيلات، التابعة لنفوذ دائرة سيدي بوعثمان بإقليمقلعة السراغنة، نهاية الأسبوع الماضي، ودون سابق إعلام، بآليات الهدم تنقض على بيوتهم.بعد استنفار حوالي 100 عنصر من الدرك الملكي، و80 عنصرا من القوات المساعدة، ما أدى إلى إتلاف مجموعة من الأمتعة والأفرشة الخاصة بالأسر القاطنة بهذه المنازل. وحسب إفادة أحد المتضررين، فإن السلطات المحلية لم تغادر التجمع السكني بالدوار المذكور، الذي يبعد عن مدينة مراكش بحوالي 10 كلم، إلا بعد أن سوت بالأرض حوالي 76 بناية عشوائية، تاركة مجموعة من الأسر تندب حظها، في الوقت الذي تطرح أكثر من علامة استفهام حول الكيفية، التي نبتت بها البنايات العشوائية في غفلة من رقابة وعيون الجهات المسؤولة، ومصير الأسر المستهدفة، التي فقدت تجهيزاتها ومحتوياتها، المقدرة بملايين السنتيمات. وأكد بلاغ صادر عن عمالة إقليمقلعة السراغنة أن المنطقة المذكورة تضم بنايات غير مأهولة وسياجات وأسس غير مشيدة موجهة للبيع، وتعرف تنامي البناء العشوائي، بحكم قربها الجغرافي من مدينة مراكش، التي تتميز بالمضاربة العقارية الناتج عن غلاء العقار. وأضاف البلاغ أن عملية الهدم جاءت، بناء على المذكرة الوزارية عدد 2911، المؤرخة يوم 12 ماي 2008، والرامية إلى محاربة البناء السري والعشوائي. وكانت السلطات المحلية بمدينة مراكش، شنت، منذ مدة، حملة لهدم عدد من البنايات العشوائية بالنخيل الجنوبي، همت مجموعة من الدواوير، مثل دوار بومنقار، والكحيلي، والسليطين، وعرصة الخدير. وحسب مصادر مطلعة، سبق للجنة ولائية أن قامت بعملية إحصاء للمنازل الموجودة بهذه التجمعات العشوائية، ليتبين لها مباشرة، بعد محاولة إنجاز بعض الطرقات، ومد شبكة التصريف الصحي، وجود بنايات جديدة جرى إحداثها في "غفلة" من المسؤولين عن قطاع التعمير بالمدينة، ليجري تدشين حملة لهدم هذه البنايات، إذ بلغ عدد الدور، التي جرى هدمها، حسب المصادر ذاتها، عشرات المنازل.