لم يجد ممول التغذية لشركة "مورست"، الذي يربطه عقد تدبير خدمات التغذية مع وزارة الشباب والرياضة للتكفل بتدبير شأن الأكل بمركز التخييم الهرهورة.بدا من الاستجابة إلى مطالب المحتجين من أطر وأطفال الجمعيات التربوية بهذا المخيم الصيفي على تأخير الخبز، وعدم جودة الخدمات، خلال الأسبوع الماضي، وأسند مهمة الطهي إلى طباخة متخصصة، مقابل راتب يومي قيمته 120 درهما، إضافة إلى تشغيل بعض العمال بتكفل "التريتور". في هذا السياق أكدت مصادر "المغربية" أن أطر الجمعيات أخبرت منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة الجديد، حين زيارته مركز التخييم هرهورة، بالمشاكل التي عانوها مع ممول التغذية طيلة مراحل التخييم الثلاثة، المتمثلة في تأخير مادتي الخبز والحليب، والنقص في كمية التغذية بالنسبة إلى الأطر، إضافة إلى سوء الخدمات. وفي هذا السياق، أكد عبد الله مسكيتو، مدير مخيم الهرهورة وجمعية المواهب للتربية الاجتماعية، وعضو مجلسها الإداري، أن تعاقد الوزارة مع "تريتور" قلص من دور أطر الجمعيات في مراقبة جودة الأكل (الخضر واللحوم الحمراء والبيضاء...)، كما حرم السكان المجاورين لمراكز التخييم من فرص العمل الموسمي. وعاب مسكيتو على ممول التغذية عدم احترام شروط المهنة، من خلال تقديم العمال وجبات الأكل دون ارتداء البذلة الموحدة، التي تحمل علامة الشركة، مضيفا أن الشركة تشغل حوالي 50 عاملا، يظل أغلبهم يجوبون المخيم دون احترام خصوصيات هذا الأخير. ويرى عبد الرحيم الساخي، رئيس جمعية المواهب للتربية الاجتماعية، أن الوزارة يجب أن تفوض للجمعيات تدبير المخيمات بالسيولة النقدية، من أجل اقتناء كل ما يتعلق بالتغذية مع انطلاق مراحل التخييم، لكي لا تتأثر المنحة المخصصة لهذا الهدف من ارتفاع الأسعار أو انخفاضها، مؤكدا أن الهدف هو توفير شروط السلامة والراحة للأطفال. يشار إلى أن العاملين مع ممول التغذية، احتجوا بدورهم على عدم حصولهم على الراتب المتفق عليه مع انتهاء كل مرحلة، إذ أكد أحد العمال ل"المغربية"، أن ممول التغذية وعدهم بدفع الراتب اليومي المحدد في 42 درهما في اليوم، عند نهاية كل مرحلة، لكن يضيف "مرت ثلاث مراحل ولم نتقاض أجورنا"، الشيء ذاته زكاه عامل ثان وهو تلميذ. وقال العامل الثاني إنه كلما احتج العمال على الأجور، تلقوا وعودا بالحصول على وظائف مع الشركة، وردد التلميذ بنبرة حادة "أنا يعطوني غير فلوسي، ما بغيش نخدم معاهم، أنا عندي قرايتي". ومن جانب آخر، أجمع بعض العمال أن الشركة وعدتهم بدفع الرواتب بعد انتهاء مراحل التخييم، مؤكدين أنه في حالة عدم وفاء الممول بوعوده، سيحتجون ويتوقفون عن العمل.