قال محمد الصغير جنجار، نائب مدير مكتبة آل سعود بالدار البيضاء، إن عدد القراء لا يتجاوز في بعض الأحيان 300 شخص يومي، أي أن نصف طاقتها الاستيعابية يظل شاغرا. المكتبة توفر ظروفا جيدة للقراءة بالنسبة إلى الباحثين والطلبة، علاوة عن مجانية الخدمات التي تقدمها للجميع، لكن ذلك لم يرفع من عدد القراء... غلب البيضاويين الذين يقصدون كورنيش عين الدياب للاستجمام، يمرون دون شك أمام مسجد آل سعود، لكن قليلا منهم من ينتبه إلى وجود مكتبة بعين المكان، تعد من أهم المكتبات في المغرب العربي وإفريقيا، بتوفرها على 610 ألف مجلد من الكتب المطبوعة والرسائل الجامعية والدوريات والشرائط والمصغرات والمخطوطات والطبعات الحجرية والأقراص المدمجة. طاقتها الاستيعابية توازي 600 قارئ يوميا، وتستهدف أساسا الباحثين الجامعيين وطلبة السلك الثالث، وباستثناء العلوم البحتة كالبيولوجيا أوالفيزياء وغيرهما، فالمكتبة تغطي كل حقول العلوم الإنسانية التي تدرس في كليات الحقوق، مثل القانون، وعلوم سياسية وغيرها، أو كليات الاقتصاد، وكليات الآداب، مثل كتب التاريخ، وعلم الاجتماع، واللغات، واللسانيات، بالإضافة إلى السوسيولوجيا وعلم النفس والدراسات الدينية والفلسفة وغيرها.