أكدت يومية (لوفيغارو) الفرنسية، يوم الخميس المنصرم، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أطلق، منذ عشر سنوات، العديد من الأوراش الاقتصادية والاجتماعية، بهدف تحديث بلاده "في احترام لمبادئ الديمقراطية".واعتبرت الصحيفة، في مقال تحت عنوان "بعد عشر سنوات، مغرب جديد"، نشرته في عدد خاص حول المغرب، أنه "إذا كانت هناك من كلمة تلخص حصيلة عشر سنوات من عهد جلالة الملك محمد السادس، فستكون بلا شك هي التحديث". وأبرزت في هذا الإطار، أن "الانشغال الثابت" لجلالة الملك يتمثل في الدمقرطة وتطوير البلاد بشكل شجاع، بهدف بناء اقتصاد متين ومزدهر في مناخ اجتماعي سليم. ومن بين أبرز "المكتسبات" التي ميزت العهد الجديد، ذكرت (لوفيغارو) مدونة الأسرة الجديدة، التي فتحت صفحة جديدة في العلاقات بين الرجال والنساء. وعلى صعيد العدالة الاجتماعية، أضافت الصحيفة أن جلالة الملك نجح كذلك في التقليص من حدة العديد من المشاكل التي كانت تعيش فيها فئة كبيرة من شعبه، مشيرة في هذا الصدد إلى الفقر ومعدل الأمية، اللذين "سجلا تراجعا كبيرا". وأبرزت أن جلالة الملك أطلق، على الخصوص، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تعتبر "ورشا كبيرا" جرى تخصيص غلاف مالي يبلغ 10 ملايير درهم لإنجازه، خلال الفترة 2006-2010. وأشارت اليومية الفرنسية إلى أنه على المستوى الاقتصادي، جرى تفعيل تدابير من أجل حماية القدرة الشرائية للأسر والنهوض بالطبقة المتوسطة، مضيفة أن المملكة ستجني نهاية سنة 2009 أولى ثمار "المخطط الأخضر". من ناحية أخرى، سجلت الصحيفة أن المغرب "الوفي لتقاليده كبلد معروف بحسن الضيافة، عمل على تعزيز الخدمات السياحية، من خلال افتتاح محطتين سياحيتين جديدتين، في إطار المخطط الأزرق"، مشيرة إلى أن جميع الإصلاحات الهيكلية التي جرى الانخراط فيها، منذ سنة 2006، سواء تعلق الأمر بقطاع النقل أوالجبايات أو المالية، تتوخى إعطاء دينامية جديدة للمناخ الاقتصادي، وخلق الظروف الملائمة للاستثمار والنمو الاقتصادي.