وجدت قضية قتل ضابط الشرطة بإنزكان، التي خلفت صدمة وتعاطفا كبيرين وسط المغاربة، طريقها للقضاء، بعد إحالة مصالح الشرطة القضائية في إنزكان، اليوم الجمعة، شخصين على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بأكادير، للاشتباه في تورطهما في الجريمة، على إثر انتهاء التحقيقات الأمنية المنجزة في ظروف وملابسات هذا الحادث المؤلم. ويتعلق الأمر، وفق ما كشفه مصدر مطلع ل "الصحراء المغربية"، بالمشتبه فيه الرئيسي في إزهاق روح موظف الشرطة، ومن كان يتبادل معه العنف عندما أصيب الضحية خلال تدخله لفض الشجار الذي نشب بينهما، مشيرا إلى أنه ظل في حالة فرار لفترة قبل أن تقود التحريات إلى إيقافه ساعات بعد الجريمة. وجاء تقديم المشتبه فيهما أمام العدالة بعدما عاشت المدينة، يوم أمس، أجواء جنائزية مهيبة رافقت تشييع جثمان الراحل، الذي ووري الثرى بمقبرة إنزكان، بحضور عدد من المسؤولين الأمنيين ومعارفه وأقاربه وفاعلين مدنيين وجمعويين. وكان موظف الشرطة الضحية، الذي يعمل بولاية أمن مراكش يقضي فترة عطلته في إنزكان، عندما تدخل لفض شجار بين شخصين باستعمال السلاح الأبيض بسبب سوء الجوار بالمدينة العتيقة، غير أن المشتبه فيه الرئيسي أصابه بواسطة سكين في العنق، ما تسبب في وفاته بالمستشفى متأثرا بجروحه البليغة. وأثار هذا الحادث المفجع موجة تعاطف واستنكار كبيرين في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ ارتفعت أصوات رواد هذه الفضاءات مطالبة بإنزال أقصى العقوبات على القاتل، والذي ينتظره، على خلفية فعله الإجرامي المرتكب، الإدانة بحكم مشدد.