استنفرت مصالح الأمن، في عيد الفطر، عددا من فرقها في ثلاث مناسبات في أقل من 24 ساعة، لتنفيذ تدخلات في مواجهة أحداث عنيفة شهدتها مدن طنجةوالرباطوالدارالبيضاء، والتي اضطرت في اثنين منها إلى إطلاق رصاصات تحذيرية. وسجلت أول عملية في الثانية من صباح أمس في عروس الشمال، حيث استعمل مفتش شرطة يعمل بفرقة الأبحاث والتدخلات بولاية أمن المدينة، سلاحه الوظيفي بشكل تحذيري لتحييد الخطر الصادر عن مجموعة من الأشخاص من عائلة واحدة حاولوا عرقلة إجراءات الضبط والتوقيف في حق قريبهم الذي كان في وضعية خلاف مع القانون. وكانت عناصر الشرطة تدخلت بحي العوامة الشرقية في طنجة لإلقاء القبض على المشتبه فيه، وهو من ذوي السوابق القضائية في الاعتداءات الجسدية، وذلك بعد الاشتباه في تورطه في قضية ضرب وجرح عمديين، غير أنه أبدى مقاومة عنيفة في مواجهة عناصر الشرطة بمؤازرة مجموعة من أفراد أسرته الذين حاولوا عرقلة إجراءات التوقيف. ولدفع الخطر الصادر عن المعني بالأمر، اضطر مفتش شرطة لإطلاق رصاصتين بشكل تحذيري من سلاحه الوظيفي، ما مكن من إيقاف المشتبه فيه ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، بينما جرى إخضاع أربعة من أفراد عائلته لإجراءات البحث في انتظار تقديمهم أمام العدالة في حالة سراح بعد انتهاء إجراءات البحث في هذه القضية. وساعات بعد ذلك شهدت الرباط عملية ممثلة، إذ استخدم ضابط شرطة ممتاز يعمل بدائرة "الجزاء" بولاية أمن المدينة مسدسه الوظيفي، والذي أطلق منه رصاصة تحذيرية، مساء اليوم نفسه، لإلقاء القبض على شخص من ذوي السوابق القضائية، يبلغ من العمر 24 سنة، والذي عرض موظفي الشرطة لتهديد جدي وخطير بواسطة السلاح الأبيض. وكانت عناصر الشرطة قد تدخلت لإيقاف المعني بالأمر على مستوى المدينة العتيقة في العاصمة الإدارية، بعد تورطه في تعريض قاصر لاعتداء جسدي، غير أنه أبدى مقاومة عنيفة وعرض سلامة عناصر الشرطة لتهديد خطير بواسطة أدوات حادة. وقد اضطر ضابط شرطة ممتاز لإطلاق رصاصة تحذيرية في الهواء، الأمر الذي مكن من تحييد الخطر الصادر عن المشتبه فيه وتوقيفه ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وتزامن هذا التحرك الأمني مع تمكن عناصر الشرطة بمنطقة أمن بنمسيك في مدينة الدارالبيضاء، من وضع يدها على ثلاثة أشخاص للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالضرب والجرح والعنف المرتبط بالشغب الرياضي. وتدخلت مصالح الشرطة في المدينة بعد توصلها بإشعار حول تورط مجموعة من الأشخاص المحسوبين على فصائل مشجعي أندية كرة القدم، في تبادل العنف في ما بينهم بمنطقة "اسباتة"، وهو ما استدعى إيفاد دوريات الشرطة التي تمكنت من فرض النظام العام وإيقاف ثلاثة من بين المشتبه فيهم. واحتفظ بالمشتبه فيهم الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات مستمرة بغرض إلقاء القبض على باقي المشتبه فيهم بعدما تم تحديد هوياتهم الكاملة.