أطلق "المدى" أحد أكبر صناديق الاستثمار للرساميل الخاصة على الساحة الإفريقية، صندوقا للرأس المال الاستثماري مخصصا للابتكار، بحجم 100 مليون أورو، أي ما يعادل 1.1 مليار درهم، من أجل دعم نمو الشركات الناشئة في المغرب وبشكل عام في القارة الإفريقية، وسيكون هذا الصندوق مفتوحا أمام المستثمرين المؤسساتيين المغاربة من الطراز الأول. وأفاد "المدى" في بيان له، أن تمويل الشركات الناشئة الإفريقية نما بشكل كبير (تقريبا 12 ضعفا) خلال السنوات الخمس الماضية، ومع ذلك، يرى الصندوق أن هذا التمويل لا يمثل سوى أقل من 1 في المائة من الاستثمارات العالمية في رأس المال الاستثماري. وعلى هذا الأساس، أعلن المدى عن إطلاق أكبر صندوق لرأس المال الاستثماري برؤوس أموال إفريقية. وأورد بيان ل "المدى" أن هذا الصندوق الإفريقي "evergreen" سيساهم في تطوير شركات ناشئة واعدة متخصصة في التقنيات والابتكارات في قطاعات المستقبل في القارة، خاصة المرتبطة بالخدمات المالية، والصحة، واللوجستيك، والتعليم، والطاقات المتجددة، من بين أمور أخرى. ويهدف الصندوق إلى الحصول على حصص الأقلية في شركات ناشئة مبتكرة وسريعة النمو استطاعت الوصول إلى مرحلة نضج معينة، من أجل منحها أفضل الرافعات الضامنة لتنميتها. وسيساعد هذا الصندوق المقاولات الناشئة المختارة على النمو والتعبير عن إمكاناتها الكاملة، حيث يوفر لها بالإضافة إلى رأس المال المقدم، دعما بقيمة مضافة عالية من خلال تسهيل الوصول إلى الشبكات ذات الصلة، وتنظيم الشراكات الاستراتيجية والعمل عن كثب مع رواد الأعمال لاغتنام فرص النمو في القارة. وأضاف المصدر أن المدى يضع نفسه كمُسرِّع للنمو ومستثمر مسؤول في خدمة مواهب القارة، "يسر المدى أن يقدم تجربته الاستثمارية، بصفته فاعلا مرجعيا لعموم إفريقيا منذ قرن من الزمان، إلى رواد الأعمال المبتكرين الشباب الذين يبنون إفريقيا الغد. وبالتالي، ستكون هذه الشركات الناشئة قادرة على الاعتماد على خبرته القوية ومهارات فرق متخصصة في رأس المال الاستثماري". ويعد "المدى" فاعلا ذو بعد إفريقي، معبأ من أجل نمو شامل في إفريقيا سواء تعلق الأمر بقطاع الخدمات البنكية أو التأمينات أو المناجم أو مواد الأسمنت والصلب أو تجهيزات الأوراش أو توزيع السيارات، فحضوره في الساحة الإفريقية سيتعزز بوثيرة مطردة في السنوات المقبلة. ومن أهم خاصيات هوية صندوق المدى هو اختياره الاستثمار على الأمد الطويل في قطاعات مهيكلة تدعم بزوغ اقتصاد عصري، وتحسين ظروف عيش ساكنة الأقاليم التي يستثمر فيها. ويعتبر منطق وجود صندوق الاستثمار "المدى" هو "الوقع الإيجابي"، فمجموع متعاونيه وفروعه يعملون بشكل يومي على خدمة هذا الالتزام. ومن بين نقط القوة لدى الصندوق الاستثماري "المدى" هي قدرته في تآزر الخبرات، وتعاون فرق العمل وتلاقي الثقافات المتنوعة وعقد شراكات مختلفة، وهو تلاقي موحد لحسن خدمة المشاريع المشتركة، مما جعل من "المدى" شريكا مرجعيا سبق له أن أوصل عدة مشاريع ناجحة إلى حسن مآلها مع كل من سنطاندير، وأرصلور ميطال، ولافارج هولسيم، وكاتربيلار، وزين وأنجي، وغيرهم من الرواد العالميين.