أشرف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، أمس الخميس بالرباط، على إعطاء انطلاقة العمل بمختبرين جديدين في المعهد الوطني للصحة. وهكذا، أعطى آيت الطالب، بمناسبة تخليد اليوم العالمي لمكافحة داء السل، انطلاقة العمل بالمختبر ذو المستوى الأمني الثالث المخصص لتشخيص داء السل، وبالمركز الجهوي للتسلسل الجيني المعتمد من طرف المنظمة العالمية للصحة، كما اطلع على السير العادي لمختلف مختبرات المعهد الوطني للصحة وعلى مختلف تجهيزاتها ومرافقها. وفي هذا الإطار، قال مدير المعهد الوطني للصحة، محمد رجاوي، في تصريح صحفي، إن المختبر المخصص لتشخيص داء السل هو الأول من نوعه على المستوى الوطني، مسجلا أن هذا المختبر يشكل قيمة مضافة ونوعية لمختبرات تحليلات داء السل بالمغرب. وأضاف أن هذا المختبر سيمكن من تشخيص داء السل بتقنيات عالية، فضلا عن تشخيص السلالات المقاومة لهذا الداء في ظروف جد آمنة توفر الحماية للعاملين في المختبر كما تحافظ على البيئة. وفي نفس السياق، ذكر رضى شروف، طبيب إحيائي ورئيس مصلحة علم البكتيريا، أن عدد الإصابات بداء السل بالمغرب يصل إلى ما بين 23 ألف و30 ألف حالة جديدة كل سنة، مشيرا إلى أن هذا المختبر الجديد بامكانه تشخيص وكشف الجراثيم شديدة الخطورة، لاسيما بعض جراثيم داء السل المقاومة للأدوية. وأوضح أن المختبر ذو المستوى الأمني الثالث المخصص لتشخيص داء السل سيساهم في تقليص عدد حالات الاصابة، وتشخيص المرض في وقت وجيز. من جانبه ، أكد البروفيسور هشام أومزيل، رئيس قسم الفيروسات بالمعهد الوطني للصحة، أن المختبر الوطني المرجعي للأنفلوانزا والفيروسات التنفسية هو أحد المختبرات المعتمدة من طرف المنظمة العالمية للصحة. وأبرز في هذا الصدد، أنه تم مؤخرا اختيار هذا المختبر من خلال مجموعة من التقييمات التي قامت بها المنظمة العالمية للصحة للقيام بعملية التسلسل الجيني كمراكز مرجعية لإجراء فحوصات التسلسل الجيني االخاصة بكوفيد-19 وفيروسات أخرى ذات علاقة بالصحة العامة. واعتبر أن النتائج التي توصل إليها المختبر تمت بفضل التجربة والخبرة التي اكتسبها مند أكثر من 16 سنة، لافتا إلى أنه سيقوم المختبر بتقاسم خبرته في هذا المجال مع مجموعة من الدول والمختبرات إقليميا وقاريا.