عاد شغب الملاعب ليفسد قمة كروية أخرى وهذه المرة في أكادير، حيث تفجرت أحداث عنف في أعقاب المباراة، التي جمعت، مساء أمس الأحد، بين فريقي الحسنية والفتح، مخلفة إصابات في صفوف القوات العمومية وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية، قبل أن تقود التدخلات المنجزة لإعادة فرض النظام عن إيقاف أزيد من 80 شخصا. واندلعت الاصطدامات بأعمال رشق بالحجارة نتج عنها إصابة خمسة عناصر للأمن الوطني وعنصرين من باقي القوات العمومية بجروح، تلقوا على إثرها الإسعافات الضرورية بالمستشفى، فضلا عن إلحاق خسائر مادية بسيارة تابعة للأمن الوطني. لتنطلق بعد ذلك حملة إيقافات واسعة، أثمرت، في المراحل الأولى من البحث، عن إلقاء القبض على 84 شخصا، من بينهم 56 قاصرا، والذين يشتبه في تورطهم في "ارتكاب أعمال الشغب الرياضي، وحيازة أسلحة بيضاء والسكر العلني البين والتخدير والتراشق بالحجارة المقرون بإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية". وذكر مصدر مطلع أن جميع المشتبه فيهم أخضعوا لبحث قضائي من قبل المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأكادير تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهم، والكشف عن كل الظروف والملابسات المحيطة بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. ولم تكن هذه الواقعة الوحيدة التي عكرت شغف عشاق الساحرة المستديرة بمواعيد الأحد الكروية. فقبل ذلك بساعات شهدت الدارالبيضاء حدوث مواجهات جرى السيطرة عليها، بعد تمكن عناصر الشرطة بمنطقة أمن الفداء بالمدينة من إيقاف أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 17 و23 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في الرشق بالحجارة وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية وخاصة وتهديد سلامة الأشخاص والممتلكات. وألقي القبض على المشتبه فيهم على خلفية تورط مجموعة من الأشخاص من المحسوبين على فصائل مشجعي أندية لكرة القدم، في تبادل الرشق بالحجارة في ما بينهم وإلحاق خسائر مادية بسيارتين تابعتين للقوات العمومية، فضلا عن إحداث أضرار مادية بأضواء التشوير الطرقي، قبل أن يمكن التدخل الفوري لعناصر الشرطة من فرض النظام العام وضبط الموقوفين الأربعة. وقد أودع المشتبه فيهم الراشدون تحت تدبير الحراسة النظرية، فيما جرى الاحتفاظ بالقاصرين تحت المراقبة الشرطية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا إلقاء القبض على جميع المساهمين والمشاركين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.