لبى العديد من الممرضين وتقنيي الصحة من مدن مغربية مختلفة، دعوة النقابة المستقلة للممرضين للاحتجاج أمام مقر وزارة الصحة في الرباط، اليوم الخميس، رفع خلالها، آلاف من الممرضين والتقنيين، وفقا لتقديرات النقابة المنظمة للوقفة، أصواتهم للمطالبة بتسوية وضعيتهم الإدارية والمهنية وحملوا لافتات وشعارات منددة بما يعتبرونه "عدم شمل مطالبهم ضمن الاتفاق الموقع ما بين الحكومة والنقابات الصحية"، منذ قرابة أسبوعين. ويتعلق الأمر باتفاق جمع كلا من وزارة الصحة والوزارة المنتدبة لدى وزارة الاقتصاد والمالية المكلفة بالميزانية ومجموعة من النقابات الممثلة للمهنيين في قطاع الصحة، خلالها نص الاتفاق على منح الرقم الاستدلالي 509 بكامل تعويضاته وأجرأة تنفيذه على مدى سنتين ابتداء من فاتح يناير 2023 لفئة أطباء القطاع العام والإقرار بالاستفادة من الترقية إلى السلم الموالي بالنسبة إلى الممرضين المجازين من الدولة من الدرجة الثانية السلم 9. وفي هذا الصدد، تحدث بوعبيد العباسي، عضو المجلس الوطني للنقابة المستقلة للممرضين، ل"الصحراء المغربية"، أن الاتفاق الموقع عليه في مجلس الحكومة لا يشمل فئة الممرضين وتقنيي الصحة، بسبب الاستجابة لمطلب وحيد يتعلق بفئة الممرضين ذوي التكوين سنتين، والذين لا يتجاوز عددهم 17 شخصا، الذين تمت ترقيتهم إلى السلم العاشر، واستفادة فئة قليلة العدد من سنوات اعتبارية في الأقدمية لا تلبي انتظارات المعنيين. وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية، موازاة مع خوض النقابة المستقلة للممرضين لإضراب وطني عن العمل لمدة 72 ساعة، منذ يوم الأربعاء وإلى غاية اليوم الجمعة، بلغ مستوى المشاركة فيه 99 في المائة في بعض المناطق، ما عطل العمل في مجموعة من المصالح التابعة لوزارة الصحة، باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات، وفقا للمعطيات التي وافا بها مصطفى جعى، الكاتب العام للنقابة المستقلة للممرضين. كما تعرف الحركة الاحتجاجية نفسها توقيع 14 ألف ممرض وتقني للصحة على عريضة لمطالبة الحكومة بتدارك الوضع عبر فتح الحوار وتصحيح الوضع باعتماد اتفاق تكميلي يهم الاستجابة للمطالب المستعجلة لفئة الممرضين وتقنيي الصحة، في مقدمتها التعويض عن الأخطار المهنية وإنشاء هيأة وطنية للممرضين، يبرز الكاتب العام للنقابة المستقلة للممرضين. وينضاف إلى ذلك، المطالبة بإخراج مصنف الأعمال والكفاءات لتوضيح المهام المنوطة بالممرضين وتقنيي الصحة ورسم حدود تدخلهم لإسعاف المرضى، حماية للمهنيين من المتابعات القضائية في حالة تعرض المرضى لمضاعفات التدخلات الصحية، مع النهوض بالوضعية المهنية والإدارية للممرضين وتقنيي الصحية وتوفير الإمكانيات اللوجستيكية والتجهيزات البيوطبية على مستوى جميع المنشآت الصحية ضمانا لجودة الخدمات الصحية المقدمة إلى المرضى. وتحدث جعى عن استحقاق فئة الممرضين لتحقيق مطالبهم لدورهم داخل منظومة الصحة، حيث يشكلون 60 في المائة من العاملين في قطاع الصحة ويقدمون 80 في المائة من الخدمات الصحية داخل المنظومة، ما يتطلب الإنصات إلى مطالبهم لتحفيز المهنيين على المزيد من العطاء وإنجاح ورش الحماية الاجتماعية في المغرب. وفي انتظار تفاعل الجهات المسؤولة مع مطالب هذه الفئة من القطاع الصحي المغربي، دعت النقابة المستقلة للممرضين إلى مقاطعة مختلف التقارير الشهرية والإحصائيات المرتبطة بمختلف الأنشطة الصحية، منذ 28 فبراير الماضي، مع الالتزام بالمهام التمريضية الصرفة، وفقا لما أفاده بوعبيد العباسي، عضو المجلس الوطني النقابة المستقلة للممرضين والمنسق الجهوي للنقابة على صعيد جهة الدارالبيضاء سطات، في تصريح ل "الصحراء المغربية".