شرع مركز تصفية الدم أمل مريغة لمساعدة مرضى القصور الكلوي، الذي تم إحداثه بالجماعة الترابية ويركان باقليم الحوز، في تقديم أولى حصص تصفية الدم لفائدة مرضى القصور الكلوي المزمن، والذي يروم أساسا تقريب الخدمات الاستشفائية من ساكنة هذه الجماعة القروية، وتجويدها. ولقيت هذه المبادرة، استحسانا من طرف سكان المنطقة، خاصة وأن إحداث هذا المركز سيخفف العبئ المادي والصحي عن مرضى القصور الكلوي المزمن بهذه الجماعة الترابية. وكان عدد من مرضى القصور الكلوي بجماعة ويركان يكابدون مشقة كبيرة للحصول على العلاج، إذ كانوا يضطرون إلى التنقل مرتين في الأسبوع إلى مدن (تحناوت، ومراكش، وقلعة السراغنة..). ويتوفر المركز، الذي ساهم في بنائه وتجهيزه إلى جانب وزارة الصحة كل من عمالة إقليمالحوز، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المجلس الإقليمي للحوز، مجلس الجهة، والجمعية الإقليمية لتدبير مراكز تصفية الدم بالحوز، على قاعة للاستقبال والاستراحة، وقاعة للعلاج وتصفية الدم، وأخرى لمعالجة المياه، إضافة إلى مكتب مخصص للفحص، إلى جانب المرافق الصحية. ويهدف هذا المركز الصحي، الذي سيستفيد من خدماته 30 مصابا بالقصور الكلوي، تقوية وتعزيز العرض الصحي بإقليمالحوز و تحسين ولوج الساكنة إليها، و كذا تحسين جودة الخدمات المقدمة لفائدة مرضى القصور الكلوي المزمن وتجنيبهم عناء التنقل إلى مراكز تصفية الدم خارج الإقليم، وتقليص الضغط على مركز تصفية الدم بتحناوت. ويتوخى هذا المراكز، الذي بلغت كلفة انجازه 1.2 مليون درهم، تخفيف تكاليف العلاج بالنسبة لمرضى القصور الكلوي المنحدرين من أوساط معوزة، وتوفير خدمات صحية لفائدة الفئة المستهدفة، وتقريبها من ساكنة مجال جغرافي يغلب عليه الطابع القروي. وجاء انجاز هذا المشروع الصحي، في إطار تكريس الأدوار الاجتماعية لعدة فاعلين ممثلين في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومؤسسة "أمل" ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وفي اتساق مع مسؤولياتها المجتمعية التي تولي أولوية قصوى لقطاع الصحة، خصوصا بالعالم القروي، لما لذلك من وقع إيجابي على الساكنة، خاصة في ظل الوضع الصحي الراهن الذي تفرضه جائحة كورونا. وحسب مصطفى فوزي رئيس مؤسسة أمل لمرضى القصور الكلوي والأعمال الاجتماعية، فإن هذه البنية الصحية تم انجازها في إطار شراكة بين كل من وزارتي الصحة والحماية الاجتماعية، والأوقاف والشؤون الإسلامية، ومؤسسة "أمل" لمساعدة مرضى القصور الكلوي. وأضاف فوزي، أن أهمية هذه البنية الصحية تكمن في إحداتها في منطقة جبلية تفتقر لهذا الصنف من الخدمات، وستمكن من تجنب لائحة الانتظار والمعاناة التي يتكبدها المصابون بمرض القصور الكلوي جراء التنقل إلى مدن أخرى بعيدة. من جانبه، أكد مصطفى جادر المدير الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية بالحوز، أن "مركز تصفية الدم أمل مريغة لمساعدة مرضى القصور الكلوي"، سيوفر خدمات صحية لفائدة الفئة المستهدفة، وسيقربها من ساكنة مجال جغرافي يغلب عليه الطابع القروي، منوها بالشراكة الي تجمع القطاع الوصي مع جمعيات المجتمع المدني العاملة في الميدان.