استنفر تباطؤ وتيرة التلقيح ضد كوفيد 19، في ظل استمرار العداد الوطني ضمن الموجة الثالثة إحصاء المزيد من الإصابات الجديدة والحالات الحرجة والوفيات بالفيروس، وزارة الداخلية، حيث وجه عبد الوافي لفتيت، دورية جديدة، الثلاثاء، إلى الولاة والعمال دعا فيها إلى تكثيف جهود التحسيس قصد تعبئة المواطنين للانخراط في هذه العملية، التي يهدد تراجع الإقبال عليها المكتسبات التي حققتها المملكة في مجال مكافحة الجائحة، وكذا التدابير المعتمدة للحد من تفشي كورونا. ووجه وزير الداخلية، في الدورية التي اطلعت على نسخة منها «الصحراء المغربية»، إلى عقد اجتماعات، يشارك فيها ممثلون عن المصالح الصحية والأمنية المعنية، للوقوف على المبادرات الواجب اتخاذها لتنشيط الإقبال على أخذ المواطنين جرعاتهم، خاصة الثالثة المعززة. وذلك، يضيف المصدر نفسه، عبر التوعية بأهمية هذه الجرعة، وتسخير الموارد البشرية واللوجيستيكية اللازمة لتشجيع الانخراط في هذا الورش الوطني. وشدد لفتيت، في الدورية، على أن تحقيق الهدف المتوقع من هذه العملية يعتمد على إشراك جميع المتدخلين. وإلى حدود أول أمس تلقى 4 ملايين و269 ألفا و522 شخصا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليونا و61 ألفا و890 شخصا، مقابل 24 مليونا و647 ألفا و179 شخصا تلقوا الجرعة الأولى، وفق ما أعلنت عنه وزارة الصحية والحماية الاجتماعية في أحدث نشرة ل (كوفيد 19). وتمكن المغرب من إدراج اسمه ضمن قائمة خمسة بلدان إفريقية فقط، بعدما نجح في تحقيق هدف الأممالمتحدة المتمثل في تلقيح 10 في المائة من السكان ضد فيروس (كورونا) قبل متم شتنبر الماضي و40 في المائة قبل نهاية عام 2021. ويعد الانخراط في عملية التلقيح ضد فيروس (كورونا)، خاصة بالنسبة للأشخاص المعنيين بأخذ الجرعة الثالثة، إلى جانب التقيد بالتدابير الاحترازية الوقائية الموصى بها للحد من انتشار الفيروس، السبيل الأوحد لتفادي حدوث انتكاسة وبائية والخروج من هذه الأزمة الصحية بسلام. وتجتاز المملكة حاليا أوج الموجة الثالثة ل (كورونا)، والتي تتسم بهيمنة متحور (أوميكرون)، الذي يستمر في إرسال المزيد من الحالات الحرجة والخطيرة إلى أقسام الإنعاش والعناية المركزة خاصة بالمستفشيات الجامعية، وهو ما يضعها تحت ضغط كبير. وإلى غاية أول أمس، بلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة ل(كوفيد-19) 14.1 في المائة، فيما يصل مجموع الحالات الحرجة والخطيرة إلى 937، منها 24 تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي.