قررت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، إهداء (الدورة 11)، التي ستقام في الفترة من الرابع إلى 10 مارس 2022، إلى أرواح ثلاثة من كبار الفنانين الأفارقة الراحلين، وهم النجم المصري محمود مرسي صاحب الأداء العبقري والمسار السينمائي الثري بالأعمال المميزة، والمخرج محمد إسماعيل أحد رواد السينما المغربية، والنجمة المصرية الراحلة هدى سلطان، وصاحبة الأداء التمثيلي والغنائي الفريد والمسار الطويل في السينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة، ويصدر لها المهرجان، بهذه المناسبة، كتابا بعنوان "10 نساء في واحدة" تأليف الناقد كمال رمزي. كما سيصدر المهرجان، كتابا آخر عن النجم حسين فهمي، الذي يمنحه المهرجان جائزة إنجاز العمر تأليف الناقد أحمد شوقي، وكتابا عن المخرج وخبير السينما الإفريقية فريد بوغدير يتناول رحلته المميزة وأهم أعماله، وكتابا آخر عن حامل اسم الدورة المخرج السنغالي الراحل ديوب مامبيتي باللغتين الفرنسية والعربية تأليف الناقد السنغالي جبريل ساجنا، كما يصدر كتابا عن الراحل المخرج الراحل شادي عبدالسلام تأليف ميرفت كموني ويترجمه للعربية المخرج التونسي محمود جيمني. يشار إلى أن التجربة الفنية للراحل محمد إسماعيل، المزداد بتطوان في شتنبر 1951، والمتوفي يوم 20 مارس 2021 عن عمر قارب 70 سنة، تجاوز عمرها أربعة عقود من العطاء، فبعد دراسة جامعية بكلية الحقوق بالرباط، التابعة لجامعة محمد الخامس، ثم انطلقت مسيرته الفنية من التلفزيون المغربي في منتصف سبعينيات القرن الماضي كمحرر للأخبار ثم كمخرج للبرامج والربورتاجات والأعمال الوثائقية وغيرها، دخل ميدان السينما بإنتاجه رفقة زوجته الأولى فريدة بورقية لفيلم "الجمرة" (1982) وهو أول أعمالها السينمائية الروائية الطويلة كمخرجة. ومن 1997 إلى 2020 أخرج 13 فيلما سينمائيا وتلفزيونيا تتمحور مواضيعها حول الناس البسطاء ومعاناتهم المختلفة وحول تيمات البطالة والهجرة والحب والوفاء والتسلط وتجارة المخدرات وتحول القيم والتعايش بين المسلمين واليهود وغيرها من المواضيع ذات الطبيعة الاجتماعية. وهذه الأفلام هي تباعا: "أوشتام" (1997)، "أمواج البر" (2001)، "وبعد" (2002)، "علال القلدة" (2003)، "هنا ولهيه" (2004)، "علاش لا" (2005)، "وداعا أمهات" (2007)، "أولاد البلاد" (2009)، "الهدية" (2008)، "أولاد البلاد" (2009)، "الزمن العاكر" (2010)، "شقة 9" (2013)، "إحباط" (2015)، "لا مورا.. الحب في زمن الحرب" (2020). وجرى اختيار أفلامه للمشاركة في مسابقات مجموعة من المهرجانات الوطنية والدولية داخل المغرب وخارجه، وحصل بعضها على جوائز مهمة منها الجائزة الكبرى وجائزة أفضل إخراج لفيلم "علال القلدة" من المهرجان الدولي للتلفزيونات العربية بالقاهرة سنة 2004، وجائزتا أفضل موسيقى وأفضل ديكور عن فيلم "وداعا أمهات" في الدورة 21 لمهرجان "فيسباكو" (FESPACO) بواغادوغو سنة 2009، والجائزة الكبرى لمهرجان الديانة اليوم بروما.