منعت السلطات الموريتانية عناصر تابعة لجبهة البوليساريو من دخول أراضيها. وحجزت سيارتين تحملان لوحتي ترقيم تابعة لقيادة الجبهة في بئر أم قرين. وحسب إفادة مصدر أمني موريتاني نقله موقع "زويرات ميديا" الموريتاني، فإن العناصر التابعة لجبهة البوليساريو، صرحت لدى السلطات الأمنية الموريتانية أن هدفها من زيارة موريتانيا هو "البحث عن بعض النقابات الموريتانية ودعوتها للمشاركة في نشاط تعتزم جبهة البوليساريو تنظيمه في ولاية تندوف الجزائرية". وحسب المصدر الموريتاني "أن هذا السبب ليس وجيها ولم تقتنع به السلطات الموريتانية، الأمر الذي جعلها تبقي على حجز السيارتين ورفض السماح للقياديين في البوليساريو من الوصول إلى العاصمة نواكشوط". وفي تعليق على الحادث قال عزيز الفقيه الإدريسي رئيس منتدى مؤيدي الحكم الذاتي في تندوف (فورساتين)، "إن السلطات الموريتانية كثفت من عمليات مراقبة حدودها مع الجزائر، لعلمها بوجود محاولات اختراق تقوم بها جبهة البوليساريو مدعومة من الاستخبارات الجزائرية لخلق البلبلة من خلال تشكيل نواة موريتانية معارضة للسلطات في البلاد والضغط عليها لصالح أطروحة البوليساريو وضد المغرب". وأضاف الفقيه في تصريح ل"الصحراء المغربية"، "هناك حالات أخرى لعناصر تابعة للبوليساريو تريد الفرار من المخيمات وتتذرع بالقيام بمهمات سياسية في موريتانيا، لكنه يتم إعادتها من حيث أتت"، مؤكدا أن الفترة الأخيرة شهدت محاولات لصحراويين تمكنوا من دخول الأراضي الموريتانية، وأن جبهة البوليساريو بعد تشديد الحراسة على مداخل ومخارج المخيمات، أصبح من الصعب على الصحراويين الهروب. وزاد قائلا "تشهد الحدود الموريتانية الجزائرية حالة من الاستنفار بسبب التطورات الجارية، وبسبب تضييق الخناق على الشباب الصحراوي في المخيمات، وشهدت الفترة الأخيرة تسجيل حالات قتل رميا بالرصاص من طرف القوات الجزائرية التي تستهدف الفارين من المخيمات والمنقبين عن الذهب على حد سواء". من جهة أخرى، تسعى موريتانيا تأكيد التزامها بحراسة حدودها مع الجزائر من أي عملية تسلل محتملة لعناصر البوليساريو. وأرسلت تعزيزات أمنية في الآونة الأخيرة إلى مراكز المراقبة على طول الحدود مع الجارة الجزائر.