أعلنت جامعة القاضي عياض بمراكش، في إطار رؤيتها التراكمية والاستشرافية، عن إسناد مهمة إدارة المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء لمحمد بنطلحة الدكالي، أستاذ العلوم السياسية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش. وحسب بيان لإدارة جامعة القاضي عياض، توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه، فإن هذا القرار يأتي انسجاما مع الرهانات المؤسساتية الرامية إلى مواكبة الجهود الدبلوماسية والتنموية، وفي سياق مطبوع بالكثير من المكاسب والديناميات الإيجابية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، والتي تقتضي من الجميع، كل من موقعه، مواصلة التعبئة واليقظة، وتعزيز المنجزات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، التي تعرفها هذه الأقاليم. وعبرت جامعة القاضي عياض، من خلال هذا البيان، عن فخرها واعتزازها بالتطورات الهادئة والملموسة بجهات الصحراء المغربية، وتتطلع بعد استحضار ما حققه المركز منذ تأسيسه من إنجازات، إلى أن تسهم الإدارة الجديدة للمركز، في إبراز المسار التنموي المتواصل الذي خطه جلالة الملك محمد السادس، للأقاليم الجنوبية حتى أصبحت اليوم فضاء مفتوحا للتنمية والاستثمار، الوطني والأجنبي، من جهة، وفي استكمال مسار إعطاء إشعاع وحيوية أكبر لانخراط الجامعة، إلى جانب باقي الشركاء والمؤسسات العامة والخاصة المحلية والوطنية والدولية، في التعريف بالرأس المال المادي واللامادي للمجالات الصحراوية في أفق تثمين مؤهلاته وتنميته بما يعود بالنفع على مستوى عيش الساكنة، منجهة ثانية. وأوضحت الجامعة، أن إدارة المركز تعتزم اعتماد مقاربة علمية متماسكة، تتقاطع فيها، ضمن وحدة الموضوع، العديد من الأبعاد والرهانات. وأضافت في هذا الصدد، أن هذه المقاربة تستند على الصعيد المعرفي إلى الأطر الفكرية والأدوات العملية التي راكمتها العلوم الإنسانية والاجتماعية في العناية بثلاثية الإنسان والمحيط والتنمية، وتتوخى من الناحية التواصلية، باستثمار ما تتيحه وسائط الاتصال والتعبئة الجديدة، الانفتاح والتواصل مع جميع الكفاءات والمؤسسات والمراكز البحثية والمختبرات العلمية داخل الجامعات، في المغرب وخارجه. وأشارت الجامعة، إلى أن المركز يطمح من الناحية العلمية والبيداغوجية، إلى تفعيل برنامج عمل سنوي هادف، يتوزع على سلسلة من الأنشطة والمشاريع الأكاديمية الهامة التي تسعى، أساساً، إلى التفكير في بدائل مبتكرة للدبلوماسية الموازية والبحث العلمي الرصين في تنمية الطاقات البشرية والطبيعية التي تزخر بها الأقاليم الجنوبية، والتي تخولها أن تصبح قاطرة اقتصادية وعلميّة على المستويين الإقليمي والقاري.