قال التحالف العسكري في اليمن، صباح أمس الاثنين، إنه يعمل على اتخاذ إجراءات ضد زوارق لجماعة الحوثي تهدد الملاحة في جنوبالبحر الأحمر، بعد ساعات من إعلانه تدمير مسيرة استهدفت مطار نجران السعودي. وذكرت وسائل إعلام رسمية سعودية أن قوات التحالف الذي تقوده السعودية أعلن رصد مؤشرات خطر وشيك يهدد الملاحة والتجارة العالمية بجنوبالبحر الأحمر. وأضافت التقارير أن التحالف رصد تحركات ونشاطا عدائيا لقوات الحوثي اليمنية باستخدام زوارق مفخخة. وقال التحالف إنه يتخذ إجراءات لتحييد التهديد البحري وضمان حرية الملاحة، ولم تذكر التقارير مزيدا من التفاصيل. ويأتي هذا التطور وسط استمرار المعارك في عدة جبهات باليمن، وبعد ساعات من إعلان التحالف تدمير طائرة مسيرة أطلقتها جماعة الحوثي، أول امس الأحد، باتجاه مطار نجرانجنوبي المملكة. جاء ذلك في بيان صادر عن التحالف، أوردته قناة الإخبارية السعودية، عبر حسابها في تويتر. وقال البيان إن الدفاعات السعودية دمرت طائرة مسيرة حاولت استهداف مطار نجران. وأشار إلى تناثر شظايا الطائرة على حي العريسة السكني (بنجران) دون إصابات بين المدنيين. واعتبر البيان أن «انتهاكات الحوثي تسيء لسياسة ضبط النفس وجهود الحل السياسي في اليمن». ولم يصدر تعليق فوري من قبل الحوثيين حول ما أورده التحالف. وكان التحالف العسكري الذي تقوده السعودية أعلن السبت تنفيذ عملية نوعية دمرت 13 هدفاً عسكرياً للحوثيين. من جهتها، قصفت جماعة الحوثي المتمردة مواقع سعودية باستخدام 14 طائرة مسيرة. واعتاد الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مفخخة من دون طيار على مناطق سعودية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف بإحباط هذه الهجمات، رغم الدعوات العربية والدولية للالتزام بوقف إطلاق النار. ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء، منذ شتنبر 2014. من جهته، قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ إن الوقت قد حان لتحرز جميع الجماعات تقدما بشأن اتفاق الرياض، ومواجهة التهديدات المشتركة من استفزازات الحوثيين والأزمة الاقتصادية وانعدام الأمن، في وقت طالب وزير الداخلية اليمني الإمارات والتحالف العربي بفتح مطار عدن وإعادة عمل الميناء. وجاءت هذه التصريحات في تغريدة لحساب الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى -على تويتر- خلال اجتماع ليندركينغ بالرياض مع القائمة بأعمال السفارة الأمريكية في اليمن كاثي ويستلي وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات. وجاء الاجتماع بحضور القائمة بأعمال السفير الأمريكي إلى اليمن كاثي ويستلي، وفق الوزارة، من دون ذكر المزيد من التفاصيل. ويوجد المبعوث الأمريكي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا في العاصمة السعودية الرياض. ومنذ أشهر يواصل المبعوث الأمريكي تحركاته الدبلوماسية لحل الخلافات بين الحكومة اليمنية والحوثيين، وبين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي. وتم توقيع اتفاق الرياض في نونبر 2019، لكن عددا من بنوده لم يتم تنفيذها، خاصة الشق الأمني والعسكري، وسط اتهامات متبادلة من طرفي النزاع بشأن عرقلة تطبيقه. يأتي ذلك في وقت قال وزير داخلية اليمن إبراهيم علي حيدان -لوكالة «سبوتنيك» الروسية- إن عرقلة تصدير النفط والغاز تؤثر على دخل الدولة وإن هذا الوضع يسبب مشكلة لنا مع التحالف. وأضاف الوزير اليمني أن مطار وميناء عدن معطلان تحت سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يأتمر بأمر الإمارات، حسب تعبيره. وأشار الوزير إلى أن المطلوب من الإمارات والتحالف فتح مطار عدن وإعادة الميناء للعمل. ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ شتنبر 2014.