استفادت 135 نزيلة بدار البر والإحسان بمراكش، من حملة طبية للكشف عن سرطان الثدي وعنق الرحم، وذلك خلال حملة طبية نظمتها، نهاية الأسبوع الماضي، المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة مراكشآسفي. وتندرج هذه العملية في إطار الحملة الوطنية التحسيسية حول أهمية الكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم التي أطلقتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، حيث جرى إخضاع 122 نزيلة للكشف عن سرطان الثدي، و62 نزيلة للكشف عن عنق الرحم، كما تم توجيه 8 نزيلات الى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس من أجل التكفل بهم وإجراء فحوصات إضافية، وإخضاعهن للتشخيص الإشعاعي باعتباره الوسيلة الوحيدة لتحديد الإصابة بالداء من عدمها. وخلال هذه الحملة التحسيسية، تم الاستعانة بوحدة المانوغرافيا المتنقلة التي تم وضعها رهن إشارة مؤسسة دار البر والإحسان، من أجل إخضاع المستفيدات من الفحوصات والأشعة. وأشرف على هذه الحملة، التي جرى تنظيمها بتنسيق مع الرابطة المغربية للقابلات، ومندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بعمالة مراكش عبر المركز المرجعي للصحة الإنجابية، والمركز الجامعي محمد السادس والمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، أطباء نساء وتوليد وعدد من القابلات، بالإضافة إلى تقني الأشعة. ولقيت هذه الحملة، التي مرت في ظروف آمنة وفي احترام تام لشروط السلامة المعتمدة، استحسان نزيلات المؤسسة وكذا الأطقم الطبية. وحسب المنظمين، فإن أهمية هذه الحملة التحسيسية تكمن في التوعية الهادفة إلى الكشف المبكر عن سرطان الثدي للنساء بمدينة مراكش، بالنظر إلى دوره في العلاج الفعال. وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أطلقت الحملة الوطنية التحسيسية حول أهمية الكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، خلال الفترة الممتدة من 25 أكتوبر إلى 25 نونبر 2021، تحت شعار"الكشف المبكر لحياتك حماية ولبالك راحة". وأفادت الوزارة بأن هذه الحملة تهدف إلى تعزيز التحسيس والتوعية بأهمية الوقاية والكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، وكذا تسليط الضوء على المجهودات التي تقوم بها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وشركائها في هذا المجال، بالرغم من ظروف جائحة كوفيد-19. تجدر الإشارة إلى أن سرطاني الثدي وعنق الرحم يحتلان المرتبة الأولى بين السرطانات المسجلة لدى النساء بالمغرب، حيث يأتي سرطان الثدي في الرتبة الأولى بنسبة 36 في المائة من مجموع سرطانات الإناث، يليه سرطان عنق الرحم بنسبة 11.2 في المائة، وفقا لبيانات سجل السرطانات.