أعلن سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أن اختبارات الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا برسم دورة يونيو 2021، بقطبيها العلمي والتقني والمهني والأدبي والتعليم الأصيل، التي تم إجراؤها خلال الفترة الممتدة من 8 يونيو 2021 إلى 12 يونيو 2021، مرت في أجواء جيدة وإيجابية، طبعها انخراط جميع الفاعلين بجد ومسؤولية في تفعيل الإجراءات الوقائية التي تم إقرارها والتقيد التام بها، مما ساهم بشكل فعال في إنجاح هذا الاستحقاق الوطني الهام. وأضاف أمزازي، في جواب له على أسئلة شفهية تقدمت بها فرق العدالة والتنمية، والأصالة والمعاصرة، والاستقلالي للوحدة والتعادلية، والحركي، والاشتراكي، حول امتحانات البكالوريا لسنة 2020-2021، اليوم الثلاثاء، بمجلس المستشارين، أن العدد الإجمالي للحاضرين في اختبارات هذه الدورة بلغ 444.233 بنسبة حضور تحددت في 96.50 في المائة لدى المترشحين الممدرسين، و63.20 في المائة لدى المترشحين الأحرار، وهي نسب تعكس إقبالا كثيفا على اجتياز اختبارات هذه الدورة، مقارنة مع سابقاتها، سواء بالنسبة للمترشحين الممدرسين أو الأحرار. وأوضح أن هذه الدورة عرفت اجتياز 930 مترشحة ومترشحا من نزلاء المؤسسات السجنية لهذا الامتحان ب40 مركزا أحدث داخل هذه المؤسسات، مشيرا إلى إحداث مركز للامتحان بمستشفى 20 غشت بالدارالبيضاء قصد تمكين تلميذة تتلقى علاجها بذات المستشفى من اجتياز هذا الامتحان في أحسن الظروف. وذكر أمزازي أن عدد المترشحين في وضعية إعاقة الذين استفادوا من صيغ تكييف الاختبارات وظروف إجرائها بلغ 319 مترشحا، حسب نوع ودرجة الإعاقة، إلى جانب اتخاذ جميع الترتيبات لتشكيل لجن تصحيح جهوية خاصة بهذه الفئة. وبخصوص الإجراءات المتخذة لضبط وزجر الغش، أعلن وزير التربية الوطنية أن الحالات المسجلة عموما لا تؤثر بأي شكل من الأشكال على الظروف الجيدة التي مر فيها هذا الامتحان، ولا تمس بروح المسؤولية التي تحلى بها الغالبية العظمى من المترشحات والمترشحين. ونوه الوزير، بهذه المناسبة، بانضباط هؤلاء المترشحين واحترامهم التام للإجراءات والتدابير الموضوعة، وكذا تفهمهم أن هذه الإجراءات هي في صالحهم وتحفظ لهم الحق في التنافس النزيه والشريف وتضمن تكافؤ الفرص فيما بينهم. وأكد أن هذه الدورة تميزت بمواصلة تنفيذ الإجراءات التي أقرتها الوزارة في مجال تأمين الامتحانات والحد من الغش، إذ عملت الأكاديميات الجهوية على تنظيم حملات تحسيسية مكثفة بخصوص هذه الظاهرة، ومواصلة اعتماد فرق متنقلة وأخرى قارة بمراكِز الامتحان، وكذا اعتماد لجن لليقظة. وخلايا تتبع ومراقبة الامتحانات مركزيا وجهويا وإقليميا. وأوضح أنه بفضل هذه الإجراءات والتدابير وصرامة وروح المسؤولية التي أبان عنها المشرفون على الحراسة وكل الفرق والخلايا المحدثة لهذا الغرض، تم التصدي لهذه الظاهرة من خلال ضبط 4235 حالة غش، مشيرا إلى أنها وإن كانت تمثل نسبة ارتفاع بلغت 116 في المائة مقارنة مع دورة السنة الماضية، إلا أنها تبقى نسبة ضئيلة جدا ولا تتعدى 1 في المائة من عدد الحاضرين في هذه الاختبارات. وبحسب جواب الوزير، جرى تحرير محاضر الغش بشأن الحالات التي تم ضبطها، وستعرض للبت من طرف اللجن الجهوية لاتخاذ العقوبات التأديبية المنصوص عليها في القانون 02.13 المتعلق بزجر الغش في الامتحانات المدرسية. وأكد الوزير إحالة 133 مترشحا على السلطات الأمنية نظرا لحيازتهم وسائل إلكترونية غير مسموح بها داخل مراكز الامتحان أو بسبب عنف لفظي تجاه الأساتذة المكلفين بالحراسة. من جهة أخرى، أبرز سعيد أمزازي أن الوزارة واجهت حملة تضليلية حاولت عبثا النيل من مصداقية هذه الامتحانات، ومن أجواء التعبئة الوطنية المسؤولة، مشيدا بحملة الاستنكار وتصدي العديد من الفاعلين والمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي لمثل هذه الممارسات اللاأخلاقية. أما فيما يتعلق بالإعلان عن النتائج، ذكر وزير التربية الوطنية أن عملية تصحيح إنجازات المترشحات والمترشحين انطلقت بجميع مراكز التصحيح البالغة حوالي 337 مركزا، ويشارك فيها حوالي 34447 أستاذة وأستاذ مصحح(ة) تمت تعبئتهم للقيام بهذه العملية، مع التقيد بالإجراءات الاحترازية الصحية. وأفاد أن المداولات ستجرى ابتداء من يوم 18 يونيو 2021، في حين سيتم الإعلان عن النتائج حسب الجدولة التالية، بالنسبة للدورة العادية سيتم الإعلان عنها يوم 20 يونيو 2021، أما بالنسبة للدورة الاستدراكية فسيتم الإعلان عن نتائجها يوم 11 يوليوز 2021، لتمكين جميع الحاصلين على البكالوريا من اجتياز مباريات ولوج مؤسسات ومعاهد التعليم العالي. وكان الوزير أشار، في بداية جوابه، إلى أن امتحانات البكالوريا ببلادنا تنظم للمرة الثانية في ظروف استثنائية وصعبة بسبب تداعيات جائحة كورونا، وأن بلادنا تمكنت من ضمان إجرائها في ظروف ملائمة وجيدة بفضل التعبئة الوطنية الجماعية. وقال إن الامتحان الوطني للبكالوريا هم هذه السنة أكثر من 518 ألف مترشحة ومترشحا، مما تطلب تنظيما محكما واستعدادات انطلقت منذ بداية الموسم الدراسي، أخذا بالاعتبار الوضعية الاستثنائية التي تعيشها منظومتنا التربوية، والتي فرضت اعتماد عدة إجراءات تنظيمية استثنائية. وتوجه أمزازي بأسمى عبارات الشكر إلى كل المساهمين في إنجاح مختلف محطات هذه الامتحانات من أطر تربوية وإدارية، وكذا السلطات الترابية والصحية والمصالح الأمنية من أمن وطني ودرك ملكي وقوات مساعدة ووقاية مدنية ووزارة الثقافة والشباب والرياضة على تعبئتها وانخراطها لكي تمر هذه الامتحانات في أحسن الظروف، متمنيا التوفيق والنجاح لكل المترشحين والمترشحات.