سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أساتذة وطلبة باحثون ومهندسون يناقشون بإفران أهمية حماية التنوع البيولوجي للحفاظ على التوازن البيئي انطلاقا من تقيين مشروع علمي حول الأحياء الطبيعية في المياه العذبة بالأطلس المتوسط
ناقش أساتذة باحثون ومهندسون السبت الماضي في ورشة علمية نظمت بمدرسة التربية البيئية والسياحة الإيكولوجية رأس الماء بإفران، حول أهمية حماية التنوع البيولوجي من أجل الحفاظ على التوازن البيئي، انطلاقا من تقييم مشروع علمي حول الأحياء الطبيعية في المياه العذبة بالأطلس المتوسط. واستمرت هذه الورشة العلمية المنظمة من طرف الجمعية المغربية للسياحة البيئية على مدى يومي (السبت وأمس الأحد)، بحضور أساتذة وطلبة باحثون في مجال العلوم بصفة عامة والتنوع البيولوجي بصفة خاصة، وجمعويون ومهتمون بالشأن الإيكولوجي. وفي هذا الصدد أكد إبراهيم أبو العباس، رئيس الجمعية المغربية للسياحة البيئية وحماية الطبيعة ل"الصحراء المغربية"، أن تنظيم هذه الورشة العلمية يدخل في إطار مشروع حول التنوع البيولوجي الموجود بمحميات المحيط الحيوي لأرز الأطلس، خاصة بمنزه إفران الوطني. وأفاد أبو العباس، أن الورشة تأتي أيضا في إطار مشروع علمي للتعريف بمكونات التنوع البيولوجي المتواجد في المياه العذبة أو المياه القاري، مضيفا أن المشروع المذكور يتكون من هدفين، الأول هو معرفة كيف تتكون الحياة الطبيعية الموجودة في المياه العذبة أو التنوع البيولوجي، ثم تأثير التغيرات المناخية والإنسان عليها كمنظومة بيئية، بينما الهدف الثاني يتعلق بتقديم اقتراحات حول التنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية بصفة عامة. وقال رئيس الجمعية المغربية للسياحة البيئية وحماية الطبيعة، "اليوم هو للوقوف حول أهم نتائج الدراسة العلمية حول المشروع المذكور مع الشريك العلمي، وهو المعهد العلمي بالرباط، من خلاله نرى أين وصلنا في هذه البحوث العلمية الميدانية والأنشطة التي يجب تنظيمها في القريب العاجل". وذكر المتحدث ذاته، أن المشروع العلمي حول التنوع البيولوجي في المياه العذبة هو بدعم من طرف عدد من الشركاء، وهم المعهد العلمي بالرباط، وقطاع المياه والغابات ، وجامعة عبد المالك السعدي تطوان، والصندوق العالمي لتدبير المنظومات الطبيعية الهشة. وتطرق الباحثون خلال الورشة نفسها، إلى الدراسات الميدانية التي أشرف عليها طلبة في سلك الدكتوراه، همت عملية تتبع التنوع البيولوجي في المياه العذبة، وفي عدد من المنتزهات الوطنية من قبيل المنتزه الوطني إفران ومنتزه أم الربيع بخنيفرة. كما قدم المتدخلون تصورات جديدة للسياحة البيئية في قرى السياحة البيئية في المنتزهات المذكور، ووضع برنامج سوسيو اقتصادي لها علاقة بالاستخدام المستدام للتنوع البيئي في المياه العذبة وتنزيل برامج تواصلية وتحسيسية لمواكبة لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية مع التركيز على المقارنة بين مؤسسات توجد في مناطق مازالت تحتفظ على التنوع البيولوجي وأخرى انقرضت بها عدد أنواع الأحياء. ومن أهم النقط التي يتضمنها المشروع التوعية والتربية البيئية والتواصل من أجل التحسيس بأهمية الحفاظ على المؤهلات الطبيعية وتوجيه سلوكيات الأفراد لتوعيتهم بالأضرار المحتملة على المحيط البيئي.