كتب موقع (لوموند أفريك) الفرنسي، أول أمس الأربعاء، أن نجاح المدن المغربية في احتلال مراتب متقدمة ضمن أفضل مائة مدينة إفريقية يرجع للاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تنعم به البلاد. وأضاف الموقع أن هذا النجاح يفسر أيضا بنجاح المملكة في ثلاثة مجالات على الأقل منها تطوير سياحة متنوعة (حضرية، وشاطئية، وجبلية وفي الصحراء)، والاستثمار في مجال التسويق الحضري للانضمام الى شبكة المدن العالمية. كما يتعلق الأمر ببناء عشرات الآلاف من المساكن، سيما في إطار برنامج "مدن بلا صفيح" ابتداء من 1999، الذي تولته الوكالة الوطنية لمكافحة السكن غير اللائق، إضافة إلى الاستثمار في مجالات أخرى كالبنية التحتية والنقل والماء والكهرباء. وذكر كاتب المقال بأن المرتبة الأولى في هذا الترتيب عادت، دون مفاجأة، لمدينة مراكش، التي تقدمت على كل من جوهانسبرغ والإسكندرية، متبوعتين بمدن بورت لويس، عاصمة جزيرة موريشيوس، والدارالبيضاء، وتونس، والقاهرة، والرباط، وكيب تاون، وفاس. وبحسب دراسة للمعهد التقني الفدرالي العالي في لوزان نشرتها مجلة (أفريك ميديتيراني بيزنيس) في عددها الأخير، فإن مراكش هي أكثر مدينة بإفريقيا توفر أفضل نوعية للحياة بها، متبوعة بجوهانسبرغ في جنوب إفريقيا، والإسكندرية في مصر. وجاءت ثلاث مدن مغربية أخرى (الدارالبيضاء، والرباط، وفاس)، ضمن المدن العشر الأوائل في هذا الترتيب، واحتلت على التوالي الرتب الخامسة والثامنة والعاشرة.