وتفتتح الدورة، التي تتواصل عشرة أيام في مدينتي وهرانومستغانم، بتقديم العرض الجزائري "حيزية"، عن نص للشاعر عز الدين ميهوبي، الذي اغتيل في 13 فبراير 1995 أمام المسرح الوطني بالجزائر العاصمة. وتشهد المشاركة المغربية تقديم مسرحيتين من أصل ثمانية في المسابقة الرسمية للمهرجان (أي 25 في المائة من مجموع الفرق المؤهلة)، ويتعلق الأمر بفرقة مسرح الشامات، التي تشارك بمسرحية "كل شيء عن أبي" الفائزة بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للمسرح وجائزة أحسن ممثلة، وفرقة مسرح أنفاس، المشاركة بمسرحية "خريف" الفائزة في إطار المهرجان الوطني للمسرح بجوائز النص المسرحي، والسينوغرافيا وأحسن ممثلة. وتتميز نهائيات المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي، التي ستنعقد في إطار الدورة التاسعة لمهرجان المسرح العربي، بانفراد المغرب بمجموع المراتب الثلاث المؤهلة للنهائيات، التي ستجرى أطوارها ضمن المؤتمر الفكري بالجزائر، الذي سيناقش خلاله أعضاء لجنة التحكيم الباحثين الثلاثة بحضور المسرحيين المشاركين في الدورة. وعلى ضوء ذلك، ستعلن لجنة التحكيم عن ترتيب الفائزين، حسب الاستحقاق ويتم تكريمهم مباشرة. وتضم لائحة المتأهلين 3 باحثين مغاربة من بين 24 مشاركا من 6 دول، ويتعلق الأمر بأمل بنويس، في موضوع "المسرح والحداثة المفقودة (محاولة في التركيب)"، وعادل القريب، في موضوع "المسرح العربي من الإقصاء الشمولي للآخر إلى فضاء الهجنة"، وعبد المجيد أهري، في موضوع "المسرح الجديد: من تحليل نظرية الدراما إلى تشكيل جماليات ما بعد الدراما". ويعكس هذا التألق المغربي الدينامية المميزة والمكانة الطليعية التي يتبوؤها المسرح المغربي، سواء على مستوى الإنتاج والإبداع أو على صعيد النقد والبحث العلمي. ويشارك بالمهرجان أكثر من 500 مسرحي، بينهم 267 من المشاركين في العروض، و120 في المؤتمر الفكري، و70 في الورش والندوات النقدية إضافة إلى لجان التحكيم. وتشمل أنشطة المهرجان تقديم 28 عرضا مسرحيا على ثلاثة مسارات، وإقامة 11 ورشة عمل متنوعة في فنون الأداء المسرحي في العاصمة الجزائرومستغانمووهران والمدن المجاورة. ويحمل المؤتمر الفكري لدورة هذا العام عنوان "العبور إلى المستقبل بين الريادة والقطيعة المعرفية" بمشاركة 120 ناقدا وباحثا. كما تحمل الدورة اسم الممثل والمخرج المسرحي الجزائري الراحل عز الدين مجوبي، الذي اغتيل في 13 فبراير 1995 أمام المسرح الوطني بالجزائر العاصمة. ولأول مرة يدخل المسرح الجامعي طرفا على هامش المهرجان، إذ ينظم مهرجان للمسرح الجامعي الجزائري على هامش هذه الدورة. ويكرم المهرجان أعضاء الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني التي أسسها مصطفى كاتب عام 1958. ويسدل الستار على الدورة التاسعة للمهرجان في 19 يناير الجاري في مستغانم بالعرض المسرحي "رحلة حب"، من إخراج فوزية آيت الحاج.