سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عمداء كليات وممارسون يشخصون واقع طب الأسنان بإفريقيا حوالي 1500 طبيب من 15 بلدا إفريقيا يشاركون في مؤتمر مهني بمراكش
إحداث مؤسسة لخلق عيادات لطب الأسنان عبر العالم لفائدة الأشخاص المحتاجين
ويتوخى المؤتمران، اللذان تنظمهما الجمعية الإفريقية لطب وزراعة الأسنان، جمع كليات طب الأسنان في القارة بتقاسم تجاربها الأكاديمية والنهوض بالبحث العلمي على المستوى الإفريقي، والتعرف على التجارب المختلفة والخبرات المكتسبة. ويشكل المؤتمران فرصة لمختلف المهنيين في هذا القطاع بإفريقيا، ولمختلف المنظمات التي تمثلهم، للتلاقي والتعارف، وفتح المجال لتدارس سبل العمل المشترك، وتقاسم مختلف التجارب المكتسبة والمدروسة، وتبادل الأفكار والمعلومات. وقال عبد الله الصقلي، رئيس المؤتمر الإفريقي لطب وزراعة الأسنان، إن هذا المؤتمر يروم ضمان التكوين المستمر للأطباء الممارسين الأفارقة في إطار التعاون جنوب -جنوب، دون إغفال التعاون التقليدي المتعارف عليه شمال – جنوب. وأضاف الصقلي، في افتتاح الدورة الثانية لمؤتمر عمداء كليات طب الأسنان بإفريقيا، أن هذا الحدث الدولي سيمثل مناسبة لجميع المهنيين الأفارقة لطب الأسنان وللمنظمات التي تمثلهم لتدارس سبل العمل المشترك وتقاسم التجارب. من جانبها، قالت سناء رضا، رئيسة المؤتمر الثاني لعمداء كليات طب الأسنان في إفريقيا، إن الدورة الثانية تشكل قوة للاقتراح والقرار السياسي في مجال طب الأسنان لدى جميع الهيئات الرسمية العمومية والخاصة والمهنية، مشيرة إلى أن ما يميز هذا الحدث هو تنظيم 150 ندوة وورشة علمية. وأعلن المشاركون في مائدة مستديرة نظمت حول "الإطار القانوني للتطوع في طب الأسنان: الواقع والآفاق"، على هامش الدورة الأولى للمؤتمر الإفريقي، عن إحداث مؤسسة تابعة للنادي الأسود "ليانس كلوب" لجمع التبرعات لخلق عيادات لطب الأسنان عبر العالم لتقديم المساعدة للأشخاص المحتاجين. وحسب رئيس هذه المؤسسة، الجزائري أحمد السراج، فإن إحداثها جاء انطلاق من التجربة المكتسبة من الأطباء المغاربة الذين أسسوا "شبكة ابتسامة"، موضحا أن هذه المؤسسة تسعى إلى مساعدة المتطوعين المحليين بالمغرب والجزائر وتونس الراغبين في تنظيم أنشطة ذات طابع اجتماعي في طب الأسنان لفائدة السكان المعوزين. وأوضح السراج، في تصريح ل"المغربية"، أن شبكة ابتسامة أصبحت عالمية، وتضم 13 عيادة ووحدة متنقلة في طب الأسنان بالمغرب، وعيادتين بتونس وأخرى بلبنان، بالإضافة إلى عيادات أخرى أسستها نوادي أسود بمناطق أخرى، ما تطلب وضع هذه الشبكة في إطار مؤسسة تروم إيجاد الأموال لخلق عيادات أخرى عبر العالم، ولمساعدة المحتاجين لخدمات صحة الفم والأسنان. وأوضح امنير الحمدي، رئيس الشبكة المغربية الاجتماعية لطب الأسنان، أن تحديث قانون الشغل المنظم لميدان طب الأسنان، من شأنه خلق نطاق قانوني لممارسة العمل الاجتماعي في طب الأسنان، مبرزا أن تنظيم مائدة مستديرة حول :الإطار القانوني للتطوع في طب الأسنان" شكلت مناسبة لدراسة غياب الإطار القانوني للعمل الاجتماعي لطب الأسنان، وفتح الحوار مع المختصين بوزارة الصحة والكتابة العامة للحكومة حول كيفية تطوير قانون الشغل المنظم لميدان طب الأسنان، حتى يتسنى للأطباء الذين يدفعهم الواجب الوطني للتطوع للانخراط في العمل الاجتماعي التطوعي. وأضاف أن اللقاء كان مناسبة للمطالبة بالاعتراف بالشبكة الوطنية المغربية للأعمال الاجتماعية لطب الأسنان، التي تضم أكثر من 8 جمعيات لأطباء الأسنان المهتمين بالعمل الاجتماعي، بالإضافة إلى الوقوف على الحاجيات القانونية لكلية طب الأسنان. وعلى هامش المؤتمر الإفريقي لطب وزراعة الأسنان 2016، نظم معرض لصناعة الأسنان بمشاركة ألفي طبيب وأزيد من 100 عارض وطني ومن 25 بلدا إفريقيا. ويأتي انعقاد المؤتمر الإفريقي لطب وزراعة الأسنان، بناء على توصيات الدورة الأولى لمؤتمر عمداء كليات طب الأسنان في إفريقيا التي انعقدت في يناير 2014 بمراكش، ليصبح أول بنية للتعاون الإفريقي في مجال طب الأسنان يحركها طموح التأسيس لتعاون جنوب -جنوب لتطوير البحث العلمي والتكوين وعلوم طب الأسنان.