ووجه المكتب المحلي لنقابة موظفي ومستخدمي المعهد (الاتحاد المغربي للشغل) مذكرة مطلبية إلى الحسين الوردي، وزير الصحة، لتقديم الدعم المادي للمعهد، من خلال اتخاذ "قرارات استراتيجية ومصيرية، تسطر لمرحلة جديدة وانطلاقة صحيحة للمعهد، تضعه في المكانة العلمية، التي من المفروض أن يحتلها داخل المنظومة الصحية الوطنية". ومن الصعوبات التي يواجهها معهد باستور، تلك المرتبطة "بالعجز المالي الذي يتخبط فيه، والذي يعيق الإدارة الحالية من إنجاز إصلاحات استعجالية ذات أولوية قصوى أوصى بها المجلس الأعلى للحسابات في تقريره الأخير". كما تطرقت المذكر إلى "معاناة المعهد من سد الديون المتراكمة لفائدة ممونيه باللقاحات والأمصال والمواد الكيماوية للمختبرات". وبررت شغيلة المعهد مذكرتها المطلبية بأهمية تحسين الوضع داخل المعهد، بالنظر إلى الدور الذي يلعبه في المجال الصحي في مواجهة ومكافحة الأمراض المعدية والأوبئة القاتلة. وشددت على أهمية "دعم المشاريع الاستراتيجية الواضحة المعالم، والتي تدخل ضمن المهام الأساسية الموكولة للمعهد، لمواجهة التحول الوبائي الخطير، الذي أصبح يهدد حياة المواطنين ولتوفير أمن صحي للمواطن في المستقبل". وعبرت شغيلة المعهد عن تطلعها لأن يشكل انعقاد المجلس الإداري للمعهد فرصة للخروج بقرارات "إيجابية ونتائج ملموسة تعيد لمعهد باستور مكانته، باعتباره معلمة تاريخية لها دورها العلمي الرائد ودورها الصحي، إلى جانب المؤسسات والمعاهد العلمية الوطنية".