سيلتحق بوعجيلة بلجنة التحكيم، التي يرأسها المخرج الأمريكي فرنسيس فورد كوبولا، وتضم ناوومى كاوازى من اليابان، وريشا سادا من الهند، وأولكا كوريلينكو من أوكرانيا، وطوماس فينتبرك من الدنمارك، وأنطون كوربين من هولندا، وجون بيير جوني من فرنسا، وسيرجيو كاستييتو من إيطاليا، والممثلة المغربية أمل عيوش. وبرز بوعجيلة، المزداد في 12 ماي 1966، في أشيرول بفرنسا، في أعمال عدة، من بينها فيلم "الأهالي" للمخرج رشيد بوشارب، وترشح لجائزة "سيزار" كأفضل ممثل بفضل أدائه دور القاتل في فيلم "عمر قتلني" لرشدي زم. كما أعلنت مؤسسة المهرجان، في بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن المخرج والسيناريست والمنتج أتوم إيكويان سيترأس الوفد الكندي في حفل تكريم السينما الكندية مساء 6 دجنبر الجاري. وتحتفي دورة هذه السنة من المهرجان بالسينما الكندية، التي استطاعت أن تحقق وجودها في ثقافة أمريكا الشمالية، بفضل مخرجين بصموا أسماءهم وحظوا بقبول دولي. وسيمكن المهرجان متتبعيه ومحبيه من عشاق الفن السابع، المغاربة والأجانب، من التمتع بجمالية هذه السينما وإبداعاتها الفكرية والثقافية. كما يستضيف المهرجان وفدا من الممثلين والمخرجين الكنديين، يعتبرون أفضل مثال على حيوية هذه السينما، التي لا تتوقف عن التطور. وذكرت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم، أن السينما الكندية تعد من التجارب السينمائية الفريدة من نوعها، التي تخاطب التجارب السينمائية الطامحة لإثبات وجودها وهويتها. بدأت أولى خطواتها سنة 1897، مباشرة بعد العرض الباريسي الأول للأخوين لوميير، مبرزة أنه، رغم مجاورتها لهوليوود وتجذرها في ثقافة أمريكا الشمالية، عرفت كيف تبني هوية خاصة بها، بفضل التنوع اللغوي والعرقي للشعب الكندي، ومن خلال تطور سينمائي يعكسه بشكل خاص الفيلم الوثائقي. واكتسبت السينما الكندية حظوتها بفضل مخرجين عرفوا كيف يستميلون عشق جمهور دولي، إذ قدم أتوم إيكويان ببراعة موضوعات تتحدث عن عزلة الفرد في علاقته بمجتمع جفائي، من خلال أفلام "إكزوتيكا" و"غد أفضل" و"رحلة فيليسيا". وبرز دافيد كروننبرك (أفلام "الذبابة"، "كراش"، و"إيزيستينس") كرائد لسينما النوع، قبل أن يوقع على أعمال رائعة، تتحدث عن العنف في الحضارة البشرية (تاريخ من العنف" و"وعود الظل). وأصبح جيمس كاميرون، مخرج فيلمي "تيطانيك" و"أفاتار"، اللذين حققا أكبر نجاحين في تاريخ السينما، نموذجا لحنكة المخرجين الكنديين ومدى قدرتهم على تأكيد أنفسهم لدى الجمهور العالمي، وعلى الخطى نفسها، سار بول هاكيس في فيلم "اصطدام"، وكوي مادين في "حذر"، وسارة بولي في "خذ هذا الفالس" في صيغة أكثر حميمية، فأصبحوا أفضل واجهة لتمثيل السينما الكندية على الصعيد الدولي، كما صار ممثلون من قبيل جيم كاري، ودونالد سودرلاند وريان كوسلينك من الوجوه المألوفة لدى جمهور السينما العالمية. ومنذ سنة 2004، كرم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش تجارب سينمائية مختلفة، هي المغرب سنة 2004، وإسبانيا سنة 2005، وإيطاليا في 2006، ومصر سنة 2007، والمملكة المتحدة سنة 2008، وكوريا الجنوبية سنة 2009، وفرنسا سنة 2010، والمكسيك سنة 2011، والهند سنة 2012، وإسكندنافيا سنة 2013، واليابان سنة 2014.