التحق أزيد من 80 في المائة من التلاميذ والتلميذات بالصفوف الدراسية على مستوى المديرية الإقليمية لمراكش برسم الموسم الجديد 2020-2021، في ظل تطبيق صارم للبروتوكول الصحي يراعي التدابير الوقائية والاحترازية التي وضعتها السلطات الصحية لمواجهة إكراهات جائحة كورونا المستجد على المستوى الصحي والتربوي. وتميز الدخول المدرسي الجديد بتعبئة قوية من لدن كافة الفاعلين التربويين وبتنسيق كبير مع السلطات الصحية والمحلية، حيث انخرط كافة الفاعلين في جهود التحسيس إزاء التقيد الصارم بالتدابير الوقائية (ارتداء الكمامات الواقية، التباعد الاجتماعي وقياس درجة الحرارة قبل الولوج إلى المؤسسات وتنظيم دخول وخروج التلاميذ ومنع كافة أشكال التجمعات). وأكد مولاي أحمد لكريمي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكشآسفي في اتصال ب"الصحراء المغربية"، أن الموسم الدراسي 2020-2021 شكل دخولا استثنائيا تطلب تحضيرات خاصة، موضحا أن جميع الفاعلين والشركاء التربويين مجندون ومنخرطون بحزم لإنجاح هذا الموسم الدراسي الذي يتزامن مع ظرفية حساسة تقتضي مزيدا من التعبئة واليقظة قصد الحفاظ على سلامة جميع المتدخلين في العملية التربوية من جهة، وضمان استمرارية خدمة توفير التعليم والتكوين من جهة أخرى . وأشار الكريمي إلى أن الأنماط التربوية التي ستعتمد على مستوى عمالة مراكش، ستظل رهينة بتطورات الوضعية الوبائية وشروط تنزيل البروتوكول الصحي بالمؤسسات التعليمية، من خلال بلورة صيغ تربوية بشكل استباقي من قبل وزارة التربية الوطنية انطلاقا من ثلاث فرضيات. وفي هذا الصدد، أوضح الكريمي أن الفرضية الأولى تتعلق بتحسن الوضعية الوبائية والعودة إلى الحياة الطبيعية، وفي هذه الحالة سيتم اعتماد التعليم الحضوري مائة بالمائة، والثانية ترتبط بحالة وبائية تتحسن ولكن تستدعي الالتزام بالتدابير الوقائية، حيث يتم تطبيق التعليم بالتناوب بين الحضوري والتعلم الذاتي، أما الفرضية الثالثة فتتعلق بتفاقم الحالة الوبائية، وفي هذه الوضعية سيتم الاحتفاظ بالتعليم عن بعد فقط. ودعا مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكشآسفي الأطر التربوية والإدارية وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ والأسر ومجموع الشركاء الى مواصلة الانخراط والتعبئة قصد إنجاح الصيغة التربوية المعتمدة في هذه الظرفية الاستثنائية.