أكدت أمال دريد، المديرة الجهوية لمركز تحاقن الدم بجهة الدارالبيضاءسطات في حوار مع "الصحراء المغربية"،ثقافة التبرع بالدم لدى المواطن هي غائبة، لأنه في هذا الصدد، تقول المنظمة العالمية للصحة يجب على الأقل أن يتبرع بالدم 3 في المائة من المواطنين ، ونحن ليس لدينا حتى 1 في المائة. وأضافت دريد في جهة الدار البيضاءسطات، استطعنا أن نصل إلى نسبة 1.45 في المائة، لكن على الصعيد الوطني مازالت النسبة نفسها 0.96 في المائة. وقالت مديرة المركز "أصبحنا نلبي الطلبات المستعجلة، مثلا 600 كيس توجه لأطفال يعانون أمراض السلطان، و"طلاسيميات" وغسل الكلي، ومن يحتاجون كميات الدم بصفة مستمرة، أي كل أسبوعين وعلى مدار السنة، لم نستطع تلبية طلباتهم بسبب نفاذ المخزون". ووجهت الدكتورة دريد، نداء إلى المواطنين من أجل التنقل إلى مراكز تحاقن الدم للتبرع بالدم وإنقاذ حياة عدد من المواطنين.
شهد مخزون الدم خلال الأيام الأخيرة نقصا حادا في نظرك لماذا يعزى السبب ؟ ثقافة التبرع بالدم لدى المواطن هي غائبة، لأنه في هذا الصدد، تقول المنظمة العالمية للصحة يجب على الأقل أن يتبرع بالدم 3 في المائة من المواطنين ، ونحن ليس لدينا حتى 1 في المائة ، وعلى الصعيد الوطني سجلت فقط نسبة 0.96 متبرعا. وفي جهة الدار البيضاءسطات، بحكم أنا اشتغلنا في سنتي 2019 و 2020 على عملية التواصل مع المواطنين، استطعنا أن نصل إلى نسبة 1.45 في المائة، لكن على الصعيد الوطني مازالت النسبة نفسها 0.96 في المائة. إذن، ثقافة التبرع بالدم قبل جائحة فيروس كورونا"كوفيد 19"، لم يكن هناك مشكل، لكن مع الجائحة وفرض الحجر الصحي، وعدم توفرهم على رخص الانتقال إلى مراكز تحاقن الدم، تفهمنا عزوف المواطنين عن التبرع بالدم، وذلك لتخوفهم من انتقال العدوى. أشير إلى أن استهلاك الدم مازال هو نفسه، مثلا حسب الإحصائيات فالمركز الجهوي لجهة الدارلاالبيضاءسطات يخرج 600 كيسا بجميع مشتقاته، أي 400 طلب يوميا، هذا من جهة، ومن جهة أخرى كان يأتي مثلا ما بين 150 و 200 متبرع بالدم يوميا، لكن مع الحجر الصحي أصبح العدد لا يتعدى 40 أو 50 متبرعا. كيف تتم عملية تلبية طلبات المرضى المحتاجين للدم؟ أصبحنا نلبي الطلبات المستعجلة، مثلا 600 كيس توجه لأطفال يعانون أمراض السلطان، و"طلاسيميات" وغسل الكلي، ومن يحتاجون كميات الدم بصفة مستمرة، أي كل أسبوعين وعلى مدار السنة، لم نستطع تلبية طلباتهم بسبب نفاذ المخزون، نحن في حيرة مثلا إذا لا قدر الله انقلب قطار كيف سندبر الأمر، ولا يوجد مخزون دم. أقول أن هذه المادة حيوية وليس لها بديل في الصيدليات أو يمكن تصنيعها ومن المستحيل إنقاذ أرواح المواطنين بما فيهم أباء وأطفال ونساء يعانون نزيف الولادة الحاد. قلتم أن المركز يلبي الطبلات الاستعجالية، إذن كيف تتم عملية تدبير مخزون الدم على صعيد الجهة؟ اشتغلنا في جهة الدار البيضاءسطات على استراتيجيتين، تتعلق بكيفية تعزيز المداخيل، وكيفية خفض الاستهلاك، لهذا راسلنا جميع المستشفيات العمومية والمصحات الخاصة وطلب منهم تأجيل جميع العمليات الجراحية التي يمكن تأجيلها والتركيز فقط على الحالات الاستعجالية، ورغم أن العمليات الجراحية توقفت ببعض المستشفيات والمصحات لكن هناك حالات تتعلق بأشخاص يعانون أمراضا مزمنة وهم في حاجة إلى أكياس دم. مثلا هناك أطفال مرضى السرطان ينتظرون كيس دم في أسبوعين على مدار السنة، كما لا ننسى ضحايا حوادث السير، فرغم أنه يقال أن حالات حوادث السير شهدت انخفضا، لكن سجلت 932 حالة في المغرب، وأيضا مازالت النساء الحوامل اللواتي يضعن مواليدهن وهن يعانين نزيف حاد، في حاجة إلى أكياس دم لإنقاذ حياتهن. إذن ماهي المدة المحددة في توفير مخزون الدم؟ يجب أن يعرف المواطن أن أكياس دم أي متبرع تنقسم إلى ثلاثة مشتقات، وهي الكريات الحمراء، البلاكيت، البلازما، ومدة الصلاحية تحدد بالنسبة إلى الصفائح الدموية، التي تفسد بعد مرور خمسة أيام، لهذا لا يمكن أن نقول إن جهة الدارالبيضاءسطات تتوفر على مخزون الدم، يجب أن ننسى ذلك حتى تظل عملية التبرع بالدم مستمرة. ماهو النداء الذي يمكن أن توجهيه للمواطنين من أجل التبرع بالدم وإنقاذ حياة مئات المرضى؟ أخبر المواطنين أن ظروف التبرع بالدم تمر في ظروف تعقيم تامة وتخضع لجميع التدابير الاحترازية، وفي هذا الصدد أكشف أنه منذ بداية الحجر الصحي في هر مارس الماضي سجلنا 30ألف متبرع، والحمد لله لم تسجل أية حالة عدوى بالمرض ، لأن الطاقم الطبي وجميع الوحدات التابعة للمركز تشتغل في ظروف كلها التزام بالتدابير الوقائية والصحية. أوجه نداء لكافة المواطنين من أجل التنقل لمراكز الدم للتبرع بالدم فكل شخص بإمكانه أن ينقد حياة ثلاثة أرواح.