حركة دؤوبة على قدم وساق، يشهدها مسجد الحسن الثاني، على غرار باقي مساجد مدينة الدارالبيضاء ومساجد المملكة، استعدادا لفتح أبوابه من جديد في وجه المصلين، غدا الأربعاء عند صلاة الظهر. "الصحراء المغربية" زارت اليوم الثلاثاء مسجد الحسن الثاني، حيث عاينت عمليات التعقيم والتطهير الواسعة النطاق التي تخضع لها هذه المعلمة الدينية الكبرى بالعاصمة الاقتصادية، منذ أمس الاثنين، من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، واستعدادا لإعادة فتحها بشكل تدريجي، يوم غد، لأداء الصلوات الخمس، على غرار باقي مساجد المملكة. وكما عاينت كاميرا الجريدة فإن مختلف مرافق مسجد الحسن الثاني، عرفت عملية واسعة من التعقيم والتطهير استعدادا لاستقبال المصلين، مع الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، وكذا الانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات من أجل ضمان سلامة وصحة المصلين من قبيل "تعقيم اليدين - قياس حرارة المصلين عند مداخل المسجد - وضع الكمامات - مراعاة التباعد في الصف بمسافة متر ونصف بين مصل ومصل من خلال وضع أشرطة لاصقة على الزرابي لاحترام هذه المسافة بين المصلين". وتأتي العملية الواسعة لتعقيم وتطهير مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء ومرافقه في إطار التنسيق بين مسجد الحسن الثاني والمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية وشركة التنمية المحلية "الدار البيضاء للبيئة"، حيث همت العملية أساسا قاعتي الصلاة (الرجال والنساء) والمرافق التابعة له فضلا عن جنبات المسجد وساحته من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا. ووضعت إدارة مؤسسة المسجد عند مداخل هذا الصرح الديني ملصقات تحسيسية من قبيل "ضرورة اصطحاب المصلين سجادات خاصة بهم، ومنع التجمعات داخل قاعة الصلاة، واغلاق المرافق الصحية التابعة للمسجد وجه المرتادين". وتندرج عمليات تعقيم جميع المساجد المتواجدة على صعيد كافة عمالات مقاطعات الدار البيضاء، في إطار الاستعدادات لإعادة فتح المساجد في وجه المصلين بعد إغلاقها لمدة تجاوزت ثلاثة أشهر بسبب حالة الطوارئ الصحية المعمول بالمملكة بسبب هذه الجائحة. يذكر أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، كانت أعلنت، بعد استشارة السلطات الصحية والإدارية، عن قرارها بإعادة فتح المساجد، تدريجيا، في مجموع التراب الوطني لأداء الصلوات الخمس، وذلك ابتداء من صلاة ظهر يوم 15 يوليوز الجاري، مع مراعاة الحالة الوبائية المحلية وشروط المراقبة الصحية التي ستدبرها لجان محلية بأبواب المساجد، مؤكدة أن المساجد ستظل مغلقة بالنسبة لصلاة الجمعة إلى أن يعلن، في وقت لاحق، عن التاريخ الذي ستفتح فيه لأدائها.