أعلن المدعي العام في ولاية مينيسوتا كيث إليسون، اليوم الأربعاء، أنه تم توجيه تهمة القتل من الدرجة الثانية لضابط الشرطة الذي جثم بركبته على رقبة جورج فلويد، فيما سيتابع ثلاثة ضباط آخرين تواجدوا في مسرح الجريمة بتهمة التواطؤ. وكان الضابط ديريك شوفين، الذي جثم بركبته على عنق الضحية فلويد لمدة ناهزت تسع دقائق، قد توبع سابقا بتهمة القتل من الدرجة الثالثة والقتل غير العمد من الدرجة الثانية، في حين لم توجه أي تهمة لضابطي الشرطة الذين ساعدا على توقيف فلويد، وكذا ضابط آخر كان يقف الى جانبهم. وطالبت عائلة جورج فلويد مرارا بإلقاء القبض على الضباط الثلاثة الآخرين المتورطين في عملية الاعتقال التي تمت خارج محل للبقالة. وتأتي هذه الاتهامات الجديدة بعد أيام من الاحتجاجات والاضطرابات التي انطلقت من مينيابوليس لتعم جميع أنحاء البلاد. وكان رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو، أعلن أن عن تمديد حظر التجوال الليلي في المدينة الى غاية يوم الأحد المقبل بعد انزلاق الاحتجاجات التي شهدتها المدينة ليلة أمس إلى عمليات نهب وتخريب طالت العديد من المرافق التجارية في مانهاتن وبعض أحياء برونكس. وقال دي بلازيو إن تمديد الحظر الذي انتهكه المحتجون على مقتل المواطن الأمريكي من أصل إفريقي، جورج فلويد، سيسري من الساعة 20,00 حتى الساعة الخامسة صباحا. واستبعد دي بلازيو إمكانية الاستعانة بقوات الحرس الوطني كما طالب بذلك الرئيس ترامب، مؤكدا أن نيويورك تتوفر على قوات للشرطة يفوق تعدادها 36 ألف عنصر وتعد الأكبر على مستوى البلد. من جهته، اعتبر حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو أن الاحداث التي شهدها المدينة أمس "لا يمكن تبريرها" منتقدا القصور الذي شاب عمل رئيس البلدية وجهاز الشرطة. وقال في مؤتمر صحفي "أعتقد أن رئيس البلدية يقلل من حجم المشكلة، لا اعتقد أنهم استعانوا بعدد كاف من عناصر الشرطة للتعامل مع ما حصل". وانزلقت الاحتجاجات في العديد من المدن إلى أعمال نهب وتخريب للمحلات التجارية، ولا سيما في فيلادلفيا وسانتا مونيكا، وكاليفورنيا، كما شهدت العاصمة واشنطن مواجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة على مقربة من البيت الأبيض. وفي ضوء هذه الأحداث المتفاقمة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطاب إلى الأمة مساء الإثنين، عن نشر ” آلاف الجنود المدججين بالأسلحة” وعناصر من الشرطة في واشنطن. ووصف ترامب ما شهدته العاصمة الفدرالية من أعمال شغب وتخريب بأنه "وصمة عار"، مشيرا إلى أنه طلب من حكام الولايات اتخاذ الإجراءات اللازمة “للسيطرة على الشارع”، منددا بما اعتبره أعمال "إرهاب داخلي".