جنب الحجر الصحي المرتبط بكوفيد 19 المغرب مصرع حوالي 226 شخصا في حوادث السير على الطريق خلال 40 يوما، حيث كشفت الحصيلة المؤقتة لمؤشرات السلامة الممتدة من 20 مارس إلى 30 أبريل 2020، مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2019 انخفاض عدد القتلى بنسبة 67,87 في المائة (107 قتيلا عوض 333). كما سجلت الحصيلة المؤقتة لمؤشرات السلامة الطرقية، خلال الفترة ذاتها، والتي أعلنت عنها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية "نارسا" انخفاض عدد حوادث السير الجسمانية بنسبة 73,98 في المائة (2.858 حادثة سير عوض 10.982)، وانخفاض عدد المصابين بجروح بليغة بنسبة 75,06 في المائة (219 مصابا عوض 878). كما عرفت انخفاضا في عدد المصابين بجروح خفيفة بنسبة 77,01 في (3.500 مصابا عوض 15.222). وعزت الوكالة الانخفاض البارز في مؤشرات السلامة الطرقية برسم شهر أبريل 2020 إلى وضع إجراءات الحجر الصحي بالمغرب المرتبط بكوفيد 19، والذي ما يزال ساري المفعول ابتداء من 20 مارس 2020، مقرونا بتراجع حركية الأشخاص إلى أقصى حد، مما أدى إلى انخفاض ملموس في مخاطر الطريق. وقال عبد الصادق معافة المسؤول عن التواصل والتحسيس بالوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، إن الإحصائيات المؤقتة لحوادث السير بالنسبة لشهر أبريل، عرفت انخفاضا مهما على مستوى جميع مؤشرات السلامة الطرقية، سواء على مستوى حوادث السير الجسمانية، وحوادث السير المميتة، والقتلى والمصابين بجروح بليغة وخفيفة. وذكر عبد الصادق معافة، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن الفئات عديمة الحماية لا زالت هي الفئة الأكثر تضررا وعرضة لحوادث السير، ويتعلق الأمر بفئات الراجلين وسائقي الدراجات العادية والنارية سواء الثنائية أو الثلاثية العجلات. وعزا معافة هذا الانخفاض بالأساس إلى وضع إجراءات الحجر الصحي بالمغرب المرتبطة بكوفيد 19، والتي عرفت تقليصا كبيرا على مستوى السير والجولان، وهو ما أدى بالضرورة إلى تقليص النسب الخاصة بمؤشرات السلامة الطرقية، على المستوى المركزي والجهوي، بحكم أن الجهات الاثنتا عشرة عرفت انخفاضا في حوادث السير خلال شهر أبريل. ونبه المسؤول عن التواصل والتحسيس بالوكالة الوطنية للسلامة الطرقية كافة مستعملي الطريق سواء كانوا راجلين أو سائقين أو راكبين، إلى أن الفترة ما بعد الحجر الصحي، ستشهد ارتفاعا في حركة السير والجولان، داعيا إياهم أن يتحلوا بالصبر والحيطة والحذر، ويلتزموا بضوابط ومستلزمات السلامة الطرقية، لأن استعمال الطريق فيه مخاطر. كما أهاب المسؤول ذاته بالجميع أخذ الاحتياطات والالتزام بقواعد السير والجولان، مشددا على ضرورة احترام القوانين، حتى يساهم الجميع في ترسيخ ثقافة السلامة الطرقية بالمغرب. وأوضح أن الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية كجميع المؤسسات، ستعمل على اتخاذ كافة التدابير الوقائية الصحية الخاصة بالمرتفقين لولوج الوكالات التابعة لها.