أعلن أمين عام المنتدى، نجيب صعب، مسودة توصيات المؤتمر، التي تضمنت الموافقة على ما توصل إليه تقرير "أفد" من أن اعتماد أنماط ملائمة للاستهلاك شرط لتحقيق الإدارة الرشيدة للموارد، بما يساهم في دعم مسار التنمية والحفاظ على البيئة. وأكد على العلاقة المترابطة بين الطاقة والمياه والغذاء، خاصة مع تعاظم تأثيرات تغير المناخ. وأوصى المؤتمر بإجراءات لمساعدة البلدان العربية على التحول الى الاستهلاك والإنتاج المستدامين، داعيا إلى اعتماد سياسات إنمائية متكاملة، تدمج الاستهلاك والإنتاج المستدامين في جميع القطاعات الاقتصادية، على أن يترافق ذلك مع قوانين وأنظمة تدعم الاستدامة، مثل مواصفات البناء والترخيص للمنتجات الزراعية المستدامة، وفرض إلصاق المواصفات البيئية ومستويات كفاءة الطاقة والمياه على الأدوات المنزلية والصناعية والسيارات. وأكد على ضرورة الاستبدال التدريجي للدعم الحكومي بخدمات وتقديمات اجتماعية أفضل، لتعكس الأسعار الكلفة الحقيقية للموارد، خاصة الطاقة والمياه، مع اعتماد مبدأ "الملوث يدفع". كما أوصى بالاستثمار في تنمية الموارد البشرية، وتوجيه مزيد من الموارد لتحفيز الطلب المحلي والاستثمارات والممارسات، التي تعزز الاستهلاك والإنتاج المستدامين، بما في ذلك الطاقة المتجددة والمنتجات الزراعية المستدامة، والنقل العام والسيارات الصديقة للبيئة. ولفت إلى أهمية توجيه الإنفاق على المشتريات الحكومية بإعطاء أفضلية للمنتجات والخدمات الصديقة للبيئة. وأكد المؤتمر ضرورة تخصيص ميزانيات للبحث العلمي والتطوير لا تقل عن 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، خاصة في مجالات تحلية المياه والطاقة المتجددة، ومعالجة مياه الصرف الصحي والمدخلات الزراعية ومعدات الري الموفرة للمياه ومكونات البناء الأخضر. ودعا إلى استخدام جميع وسائل الإعلام والنشر والتوعية والاتصال الاجتماعي لتعميم الفوائد الناجمة عن أنماط الاستهلاك المستدام، ودفع الجمهور إلى اتخاذ القرارات الاستهلاكية الصائبة. وكانت مكافحة تغير المناخ من خلال تغيير أنماط الاستهلاك والإنتاج، قبيل انعقاد مؤتمر الأممالمتحدة لتغير المناخ في باريس، موضوع جلسة في المؤتمر، وعقدت جلسة حول المشاريع المبتكرة لنمط حياة مستدام، بالتعاون مع مركز الأنشطة الإقليمي للاستهلاك والإنتاج المستدامين في برشلونة، ونظمت ورشة عمل حول الاستهلاك والإنتاج المستدامين لرواد الأعمال الشباب، بالتعاون مع مركز الأنشطة الإقليمي للإنتاج والاستهلاك المستدامين. كما اجتمع طلاب من 12 جامعة في "منتدى قادة المستقبل البيئيين"، ناقشوا الاستهلاك المستدام وقدموا إعلاناً شبابياً إلى الجلسة الختامية. وكانت سياسات الاستهلاك المستدام موضوع الجلسة الأخيرة، التي تضمنت مناقشة حول تحقيق أهداف الاستهلاك والإنتاج المستدامين من خلال سياسات ونظم ملائمة، شارك فيها وزراء وخبراء ورؤساء منظمات إقليمية ودولية.