أكدت مقاولات إسبانية إجراءها اتصالات أولية من أجل الاستثمار في المغرب خلال لقاء جمع بين رئيس الحكومة المحلية لجهة فالنسيا مع رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أول أمس الثلاثاء في الدارالبيضاء. وأفادت وسائل إعلام إسبانية أن هذه الاتصالات تدخل في إطار اهتمام هذه المقاولات بالاستثمار في بلد يعد أهم بوابة إلى الأسواق الإفريقية وفي إطار العلاقات المتينة التي تربط بين المغرب وإسبانيا. وفي هذا الاتجاه اعتبر سالفادور نفارو، رئيس هيئة أرباب العمل في فالنسيا قطاع البنيات التحتية من أهم القطاعات التي توجد في طريق النمو بالمغرب، خاصة أن المغرب يتوفر على «مخطط للاستثمار تبلغ قيمته 400 ألف مليون أورو » ويمكن أن يشمل أيضا بنيات تحتية مائية. وبعدما تحدث المسؤول الإسباني عن أهمية الاستثمار بالنسبة للمقاولات الإسبانية في كل من القطاع الجوي والبحري واللوجيستيكي أكد رئيس مجلس الغرفة التجارية الفالنسية أن الاستثمار في المغرب مهم وفي جميع القطاعات بما فيها التصدير، انطلاقا من هذه الجهة الإسبانية والاستقرار والاستثمار بالنسبة لمقاولات الجهة نفسها لأنه بلد في طريق النمو. وقال هذا المسؤول إن المغرب يتوفر على قطاع مهم لتصنيع السيارات و »نحن لدينا مكونات وله قطاع فلاحي »، وبالتالي فإن أي قطاع يعد مهما بالنسبة للمستثمرين في الحكومة المحلية بجهة فالنسيا. وفي تدخله خلال لقاء في الدارالبيضاء أكد رئيس الحكومة المحلية بجهة فالنسيا أن قطاع البناء يعد أيضا قطاعا يشهد نموا بالمغرب وهو فرصة بالنسبة للمقاولات الفالنسية التي «تتوفر على تكنولوجيا عالية ورأسمال بشري مهم إلى جانب قدرة على الإثقان .» وأفاد رئيس الحكومة المحلية لجهة فالنسيا أن لقاءه مع رئيس الاتحاد لعام لمقاولات المغرب يأتي من أجل تعزيز العلاقات الإيجابية التي تجمع بين الاقتصادين الإسباني والمغربي، حيث أكد أن المبادلات التجارية لفالنسيا مع الخارج تطورت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، وشدد على أهمية الاستثمار على مستوى إفريقيا «لأنها قارة المستقبل .» ولم يفت هذا المسؤول الإسباني تذكيره بوجود حوالي 63 شركة من جهة فالنسيا في المغرب وأن أكثر من 2900 شركة من الجهة نفسها تصدر مواد ومنتوجات مختلفة نحو المغرب. وخلال اللقاء نفسه أكد شكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن المغرب يعد أول وجهة لصادرات جهة فالنسيا على مستوى القارة الإفريقية. وقال لعلج إن المغرب من بين البلدان العشر الأوائل، التي تجمعها مبادلات تجارية مع ميناء فالنسيا بمعدل سنوي يبلغ 2 مليون طن، وأكثر من 50 من رحلة بحرية في الأسبوع مع عدد من الموانئ المغربية. وأفاد وأضاف رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب أن المغرب، الذي يتوفر على مؤهلات كبيرة، يعد بوابة نحو القارة الإفريقية، التي تعرف كمنطقة جديدة للنمو العالمي، وهو ما يساهم في بلوغ شراكة ثلاثية الأطراف تعود بالفائدة على الجميع.