أعطى عزيز بوينيان عامل اقليم الرحامنة، أول أمس الثلاثاء، إطلاق قافلة مغرب- الابتكار "مرحلة الرحامنة"، وذلك بحضور ثلة من الفاعلين الاقتصاديين المحليين والمنتخبين، بالإضافة إلى شركاء هذه المبادرة. وسيستفيد من هذه المبادرة كل الشباب على صعيد إقليم الرحامنة، ممن يتوفرون على فكرة ومبادرة ومنتوج وخدمة ذات طابع تقني وابتكار يجيب عن تحد اجتماعي أو إشكالية تخص التنمية المستدامة أو للولوج إلى خدمات في مختلف الميادين، من قبيل الصحة والتعليم والبيئة والفلاحة والطاقات المتجددة، بالإضافة إلى التكنولوجيا والصناعة التقليدية والخدمات. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أوضح عامل إقليم الرحامنة أن هذه القافلة ستمكن الشباب من إبراز مواهبهم وحفز إبداعهم وتثمين إمكانياتهم، مذكرا بالجهود التي تبذلها السلطات الإقليمية، بتعاون مع مختلف المتدخلين بهدف مواكبة الشباب عن طريق التكوين والفن والرياضة. وأشار إلى إن مسألة ولوج الشباب إلى سوق الشغل تعد أولوية للسلطات العمومية والمجالس المنتخبة، وذلك تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، التي تدعو إلى جعل الشباب في صلب النموذج التنموي الجديد. من جانبه، أكد هشام مدرومي ممثل مؤسسة البحث والتنمية والابتكار في العلوم والهندسة، أن حوالي 130 مشروعا أو فكرة ستستفيد خلال هذه الدورة من برنامج تسريع لتنمية مشاريعهم، 28 منها ستنشئ مقاولاتها وستسفيد من مواكبة تمتد لسنتين. وعرف هذا اللقاء تقديم عرض من قبل قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الرحامنة حول موضوع "الاستثمار في الرأسمال البشري.. فئة الشباب". وستحط القافلة، التي تمتد لأربعة أيام، الرحال بمختلف مؤسسات التكوين التابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بالإقليم، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، والثانويات، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، والمديرية الإقليمية للصناعة التقليدية، والمديرية الإقليمية للفلاحة، والمديرية الإقليمية للمياه والغابات، فضلا عن مختلف الملحقات الإدارية التابعة للإقليم (مدينة بنجرير، باشوية سيدي عثمان، قيادة اجبيلات، البريكيين، صخور الرحامنة، بوشان، راس العين، لوطة، بحيرة، واولاد تميم). وستمكن القافلة، التي تنظمها مؤسسة البحث والتنمية والابتكار في العلوم والهندسة، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم الرحامنة، حاملي المشاريع من تقديم افكارهم ومشاريعهم امام لجنة تحكيم مكونة من خبراء مغاربة للاستفادة من تجاربهم في التدريب والمواكبة، بغية جذب مستثمرين لنقل هذه الافكار الى مستوى عال من خلال انشاء المقاولات الناشئة الخاصة بهم. من جهة أخرى، نظم على هامش هذه المبادرة، قافلة طبية متعددة التخصصات، استفاد منها أزيد من ألف شخص ينحدرون من أوساط معوزة على مستوى إقليم الرحامنة. ويشرف على هذه القافلة الطبية المتعددة التخصصات، التي ستحط الرحال بجماعتي سيدي بوعثمان (15 يناير الجاري) وصخور الرحامنة (16 يناير الجاري)، فريق طبي وشبه طبي متكون من 20 شخصا، ضمنهم أطباء متخصصون وعامون وممرضون، وكذا أطر إدارية، ستقدم خدمات طبية في تخصصات أمراض العيون وطب الأسنان والطب العام والفحص بالأشعة. وتهدف هذه المبادرة الإنسانية والتضامنية،إلى تمكين الساكنة المعوزة بإقليم الرحامنة من خدمات طبية للقرب وبجودة عالية، وتقريب الخدمات الصحية والوقائية والعلاجية من الساكنة المستهدفة ولقيت هذه المبادرة الاجتماعية، استحسانا كبيرا لدى المستفيدين، خصوصا وأن مثل هده الالتفاتات التضامنية والاهتمام بالأوضاع الصحية يكون لها الوقع الحسن في نفوس السكان. وتروم مثل هذه القوافل الطبية أساسا ضمان توفير الخدمات الصحية الأساسية بصفة مستمرة للسكان المعوزين، وتكثيف أنشطة الوحدات الطبية المتنقلة في المناطق النائية، فضلا عن توفير التكفل بالمرضى عن طريق تنظيم قوافل طبية متخصصة وفقا للاحتياجات التي يجري تحديدها. وحسب المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالرحامنة، فإن مؤسسة محمد الخامس للتضامن عبأت أربع وحدات طبية متنقلة تشمل وحدة للاستشارات وتشخيص أمراض العيون ووحدة لجراحة الأسنان ومختبرا متنقلا للتحليلات البيولوجية وأخرى خاصة بالتخطيط.