أبرزت المندوبية في نشرة حول " 40 سنة بعد المسيرة الخضراء: النمو الاقتصادي والتنمية البشرية بالجهات الجنوبية للمغرب" أن هذا المعدل انتقل من 67,4 في المائة سنة 2004 ، إلى 81,8 في المائة سنة 2014 ، وتطور هذا المعدل على المستوى الوطني، خلال الفترة ذاتها من 56,1 في المائة إلى 74,9 في المائة. وأوضحت أن معدل النمو المسجل بالأقاليم الجنوبية تجاوز جهات أكثر تطورا في المجال، مثل جهة الدارالبيضاء - سطات التي حققت 79,3 في المائة، وجهة الرباط - سلا - القنيطرة التي حققت نسبة 78,8 في المائة. وأضافت المذكرة أن متوسط سنوات التعليم لدى السكان في 25 سنة أو أكثر، انتقل من 3,4 سنوات سنة 2004 إلى 4,6 سنوات سنة 2014، متجاوزا المعدل الوطني (4,4 سنوات). وبلغت نسبة الأشخاص، لدى الفئة العمرية سالفة الذكر، الذين يعادل أو يفوق مستواهم التعليمي سلك الثانوي الإعدادي، 33,3 في المائة سنة 2014 ، بعدما سجلت 23,8 في المائة سنة 2004 ، مقابل 23 في المائة و 30,4 في المائة على التوالي على الصعيد الوطني. وأشارت المذكرة إلى أن أمل الحياة المدرسية شهد تطورا ملحوظا بالأقاليم الجنوبية، وانتقل من 11,4 سنة في2004، إلى 13,5 سنة في 2014 ، متجاوزا المعدل الوطني البالغ 12 سنة، أو الخاص بجهة الدارالبيضاء - سطات (12,7 سنة)، أو جهة الرباط - سلا - القنيطرة (12,5 سنة). وعن البطالة، فإن المعدل الإجمالي المسجل خلال إحصائي 2004 و 2014، يقارب 24 في المائة، خاصة لدى فئة الشباب وحاملي الشهادات، كما هو الشأن على الصعيد الوطني. وأكدت المندوبية السامية للتخطيط، أن "هذا ما سيكون، بالتأكيد، من بين القضايا التي ستواجهها المؤسسات الجهوية المنتخبة في إطار الجهوية المتقدمة، خاصة أن هذه الجهات، بما تشهده من تضامن وطني قوي ومستمر، تحقق مستويات متميزة من حيث تحسن مستوى حياة سكانها، إضافة إلى ما وصلت إليه من قضاء يكاد يكون تاما على الفقر، وتقليص ملموس للتفاوتات الاجتماعية". وأفادت أن معدل التمدن بالأقاليم الجنوبية انتقل من 70 في المائة سنة 2004، إلى 77,3 في المائة سنة 2014، موضحة أن هذا "التحول جاء متأثرا بالظروف الطبيعية ومخلفات أمنية، وبوتيرة نمو اقتصادي متسارعة وتحسن لشروط عيش السكان". وأشارت المندوبية إلى أن السلوكيات الديموغرافية في هذه الجهات لم تفتأ تقترب في هذه الظروف ما تشهده الجهات الأكثر تمدنا بالمغرب، وأن حداثة التمدن هذه لن تعتم الآثار الثقافية لديموغرافية ما قبل الانتقال الديموغرافي بهذه الجهات، كما يتجلى ذلك، على سبيل المثال، في نسبية الارتفاع المسجل في المؤشرات الخاصة بالنمو السكاني والخصوبة والسن عند الزواج الأول لدى النساء.