كشفت الصحيفة في ربورتاج انجز بالمغرب، أن عددا من قادة الدول الافريقية ، لمسوا على الفور الفوائد التي يمكن جنيها من هذا المعهد، مشيرة على سبيل المثال الى الرؤساء الغيني ألفا كوندي، والايفواري الحسن وتارا ، والمالي بوبكار كيتا، الذين سبق لهم ان ارسلوا رجال دين ببلدانهم من أجل تلقي تكوين بالمغرب، حول الاسلام المعتدل والوسطي. ونقلت الصحيفة عن ممادو عيسى كوليبالي، ممثل وزارة الشؤون الخارجية المالية قوله، "ان رئيس البلاد لاحظ ممارسات اسلامية منحرفة شمال البلاد"، موضحا ان بلاده ترغب في نموذج ديني بعيد عن الارهاب، والتطرف، والتعصب والاصولية. وذكرت الصحيفة بأنه سيتم تكوين 500 امام من مالي بالرباط خلال الخمس سنوات المقبلة ، مشيرة الى ان هؤلاء الائمة سيتكفلون لدى عودتهم الى البلاد بنقل معارفهم الى الائمة الاخرين. من جهته قال الامام الايفواري عبد الهادي توري للصحيفة ، ان المجلس الاعلى للائمة في بلاده هو من عهد اليه باختيار الطلبة الذين سيتم تكوينهم بالمغرب، مضيفا "لو تلقينا تكوينا متينا وكان لدينا ائمة جيدون، لتمكنا بالتأكيد من تجنب هذه الازمة السياسية والعسكرية الطويلة في بلادنا". من جهتها، أكدت السكريتيرة بمديرية الشؤون الدينية بغينيا ،أمينة سيلا ، أن المرأة سواء في المغرب أو غينيا، هي ربة اسرة، تضطلع بدور هام بالنسبة لاطفالها، من اجل تجنيبهم الانحرافات الايديولوجية التي تقود الى التطرف والارهاب ، مبرزة جودة التكوين بمعهد محمد السادس، الذي يمكن المرشدات من أن يصبحن قادرات على نشر قيم السلم ببلدانهن.