تسعى الأممالمتحدة لوقف القتال وتسببت الضربات الجوية في مقتل قرابة ثلاثة آلاف شخص في اليمن منذ مارس آذار عندما تدخل التحالف الذي تقوده السعودية ضد قوات جماعة الحوثي لإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى منصبه. وقالت الحكومة اليمنية التي تمارس عملها من الرياض إن المحادثات تركز على تنفيذ قرار من الأممالمتحدة صدر في أبريل نيسان ويدعو جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران للانسحاب من المدن التي سيطرت عليها منذ سبتمبر أيلول وإرسال إمدادات الإغاثة إلى المدنيين المنكوبين في البلاد. وقال راجح بادي المتحدث باسم هادي لرويترز إن الحكومة تجري مشاورات للحصول على ضمانات لنجاح الهدنة. وأضاف أن الآلية التي طرحتها الحكومة لتنفيذ القرار رقم 2216 تطالب بضمانات حقيقية بأن المساعدات ستصل لمن يحتاجونها مشيرا إلى أن المحادثات جارية لرفع الحصار عن عدن وتعز ولحج والضالع. وتضررت مدن كبرى في وسط وجنوب اليمن بسبب المعارك العنيفة بين الحوثيين وائتلاف يضم الجيش والقوات الإقليمية والقبلية المتحالفة مع هادي. وذكر هادي أن الهدنة الإنسانية ستستمر حتى نهاية عيد الفطر الذي يحل في 17 يوليوز. وأبدى المتمردون الحوثيون استعدادهم لاحترام الهدنة. وكتب المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام الأسبوع الماضي على موقع فيسبوك أنه ناقش الأمر مع مبعوث الأممالمتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في العاصمة العمانية مسقط. وتوجه ولد الشيخ أحمد إلى صنعاء يوم الأحد لإجراء محادثات مع الحوثيين. وصنفت الأممالمتحدة الأسبوع الماضي الحرب في اليمن بأنها أزمة إنسانية من المستوى الثالث وهو المستوى الأعلى بمعايير المنظمة الدولية وأيدت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي الدعوات لهدنة إنسانية. ونبهت الأممالمتحدة منظمات الإغاثة يوم الجمعة إلى أن الهدنة قد تبدأ قريبا ونصحتها بالاستعداد لبدء إرسال المساعدات. وتوسطت الأممالمتحدة في هدنة إنسانية مدتها خمسة أيام في مايو أيار لكن منظمات الإغاثة قالت إنها لم تكن كافية لتلبية كل احتياجات اليمن. وقالت وكالة (سبأ) اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون إن طائرات التحالف بقيادة السعودية نفذت قصفا في جنوب البلاد أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا في سوق للماشية ببلدة الفيوش على الطريق بين ميناء عدن ومحافظة لحج. وقال سكان إن الضربة التي استهدفت على ما يبدو نقطة تفتيش قريبة تابعة للحوثيين أسفرت عن مقتل 30 شخصا بينهم عشرة من الجماعة بينما البقية من المدنيين. وقالت وكالة (سبأ) إن 42 شخصا في المجمل لاقوا حتفهم في الضربات الجوية التي تقودها السعودية في أجزاء مختلفة من البلاد أمس الاثنين. وقال مسؤول كبير في حزب المؤتمر الشعبي وهو حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح وسكان إن طائرات التحالف دمرت مقر قيادة الحزب الرئيسي في صنعاء. وصالح متحالف مع جماعة الحوثي وما زال يتمتع بولاء قطاع كبير من القوات المسلحة بعد مرور أكثر من أربع سنوات على تنحيه عن الحكم إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.