قال الرئيس السبسي إن تونس تجتاز ظروفا استثنائية تستوجب إجراءات استثنائية. وكان اعتداء إرهابي استهدف فندقا في منتجع القنطاوي بسوسة (143 كلم جنوب العاصمة تونس) يوم 26 يونيو الماضي، خلف مقتل 38 سائحا أجنبيا 30 منهم بريطانيون، وهو الثاني من نوعه بعد الهجوم على متحف باردو وسط العاصمة يوم 18 مارس والذي أودى بحياة 21 سائحا. وشدد الرئيس التونسي على أن بلاده تواجه "خطرا وشيكا" مما يبرر قرار حالة الطوارئ، ملقيا باللائمة في الوضع الأمني في مجموع المنطقة على ليبيا المجاورة حيث "لا توجد دولة". وفضلا عن التهديدات العابرة للحدود، أبرز الخطاب التحديات العديدة التي تواجهها البلاد على الصعد الأمنية وكذا الاجتماعية والاقتصادية، معربا عن الأسف لغياب "مناخ ملائم" للاستثمار سواء بالنسبة للتونسيين أو الأجانب. وحذر رئيس الجمهورية من أنه في حال تكرار الفعل الإرهابي كالذي وقع بسوسة، فإن "الدولة ستنهار"، بالنظر للظرفية الاقتصادية الصعبة زادها التراجع المهول لعائدات السياحة، ومشاكل الصناعة المرتبطة بالفوسفاط بفعل احتجاجات ساكنة الحوض المنجمي. وكانت الحكومة قد أعلنت بعد عملية سوس سلسلة من الإجراءات لمواجهة تصاعد الأفكار المتطرفة بين الأجيال الشابة، أبرزها إغلاق 80 مسجدا وجامعا خارج سيطرة الدولة، والتضييق على الأحزاب والجمعيات المقربة من الأوساط المتطرفة.