كان عشاق اللون المغربي في الموعد، إذ احتشد جمهور غفير قدر بالآلاف أمام منصة سلا، للاستمتاع بألوان غنائية مختلفة، تتوزع بين العصري والشعبي وموسيقى الراب. واستغل نجوم حفل أول أمس الأربعاء الفرصة لأداء جديدهم الفني، عبر فقرات مميزة، ألهبت حماس الجمهور، إلى ساعات متأخرة من الليل. وكان فريد غنام عبر، خلال ندوة صحفية سبقت الحفل، عن سعادته واعتزازه بالمشاركة في مهرجان "موازين"، معتبرا الوقوف على مسرح هذا العرس الفني الكبير بمثابة رد اعتبار لما عاشه من "ظلم وتهميش" من قبل القيمين على برنامج "ذو فويس"، الذي قال إنه غادره حاملا "وعودا كاذبة لم يتحقق منها شيء"، رغم أنه استفاد من الانتشار الإعلامي، ومن سهولة الوصول إلى الجمهور. من جهته، اعتبر حسن المغربي الوقوف على مسرح "موازين" حلما تحقق بعد سنوات انتظار، قائلا إنه كاد أن يكون مصريا، بعد أن قضى سنوات من عمره في الشرق، لكنه قرر العودة للانطلاق من بلده، عبر أغنية "لا علاقة"، التي حققت النجاح الكبير. وعبر الفنان المغربي عن سعادته بما استطاعت الأغنية المغربية تحقيقه من نجاح أخيرا، مؤكدا أنها ستصبح "الرائدة في العالم العربي في غضون سنتين أو ثلاث". وعلى منصة قاعة النهضة بالرباط، منح الفنان المغربي حاييم بوطبول جمهور مهرجان "موازين.. إيقاعات العالم" فرصة استعادة صفحات من عيون التراث الموسيقي اليهودي المغربي. وفي أجواء من النوستالجيا الغامرة والتفاعل الوجداني، ردد حاييم مع جمهور عارف بالإيقاعات التراثية اليهودية والمتون الأساسية لهذا المكون الثقافي الفني، أشهر القطع، على غرار "تحت الياسمينة"، و"جلسة فاس"، و"علاش كلام العار؟" وغيرها من القطع التي رصعت مساره الخاص ومسار والده الرائد من قبله، وشقيقه مارسيل، العازف البارع على آلة الكمان.