أبرز بوصوف للوفد الذي يزور المغرب بدعوة من مجلس الجالية المغربية بالخارج، للمشاركة في جلسة عمل حول موضوع "العيش المشترك"، التحديات التي يطرحها الجهل وعدم المعرفة وغياب تكوين حقيقي للأطر الدينية القادرة على التعايش مع حقائق السياق الأوروبي، إلى جانب عوامل أخرى، معتبرا أن هناك ثلاثة عناصر أساسية وضرورية تتعلق بالإسلام بأوربا، تتمثل في إسلام يقوم على العقل، وإسلام يستند إلى العلم والمعرفة ومنطق النقد، وإسلام الروحانية. وأكد بوصوف أن الهدف من دعوة وفد عن "دائرة أوجين دولاكروا" هو تعزيز الصداقة بين المغرب وفرنسا، ووضع تكوين الأئمة في سياقه الصحيح، ولتمكين المنتخبين من الأدوات اللازمة للدفاع عن قضايا الجالية المغربية بفرنسا. من جانبه، نوه صلاح بوردي، رئيس "دائرة أوجين دولاكروا"، وهي جمعية فرنسية أحدثت في شتنبر 2014، وتضم منتخبين من جميع المشارب، بهدف تعزيز الصداقة بين فرنسا والمغرب، بالتطور الجاري في المغرب، مسجلا العديد من التقدم في العديد من المجالات. وقال إن "تأسيس الجمعية كان بهدف نبيل، يتوخى تعزيز الصداقة بين المغرب وفرنسا، وتكوين الأئمة أصبح يمثل تحديا مهما، خاصة أن فرنسا ستستقبل 22 إماما جديدا خلال الموسم المقبل". وأبرز أن تلقين الإسلام عبر أئمة أصبح ضروريا، لأن التكوين عبر الإنترنيت قد يفتح المجال أمام ولوج إلى مواقع متطرفة، وأن" تجربة المغرب في تكوين الأئمة نموذجية تحتذى". يذكر أن البعثة الفرنسية التي تمثل جمعية دائرة أوجين دولاكروا" عقدت جلسات عمل في كل من الرباط، والدارالبيضاء، وطنجة مع مسؤولين عن مؤسسات ووزارات مغربية.