تتكون هذه المجموعة، التي أنشئت بمبادرة من المغرب، من 30 دولة، منها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي. وتهدف مجموعة أصدقاء ضد الإرهاب، من بين أمور أخرى، إلى "خلق الانسجام بين كافة المبادرات" الجاري تنفيذها في إطار الأممالمتحدة، وتعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب، وتقاسم وتبادل الممارسات الجيدة في مجال مكافحة هذه الآفة، التي تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين. وقال هلال، في كلمته الافتتاحية، إن المجموعة تسعى لأن تكون "فضاء غير رسمي ومرن لمناقشة وتنسيق وإعطاء دفعة لأنشطة الأممالمتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، على اعتبار أن الإرهاب يشكل تهديدا مستمرا للسلم والأمن الدوليين". وأبرز أن الهجمات الأخيرة في تونس وليبيا ومالي وفرنسا وباكستان والهند وأستراليا ونيجيريا تدعو المجتمع الدولي إلى التحرك وبذل المزيد من الجهود في هذا المجال. وأضاف أن هذه المجموعة لا تعتزم أن تشكل "بديلا أو منافسا لأي مبادرة أخرى موجودة، ولكنها تروم دعم جهود الأممالمتحدة في مجال مكافحة هذه الظاهرة". وتابع أن الأمر يتعلق "بدعم المبادرات التي تتم في إطار الأممالمتحدة، وتنظيم تظاهرات، وموائد مستديرة وندوات حول مختلف أبعاد إشكالية الإرهاب وخلق تفاعل مع المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية ومراكز التفكير". ولقيت هذه المجموعة ترحيبا من قبل كافة سفراء الدول الأعضاء، الذين روأ فيها "خطوة في الاتجاه الصحيح"، معتبرين أن هذه المجموعة يمكن أن تلعب "دورا محركا" لتعزيز المبادرات، والجهود التي تبذلها مختلف هيئات الأممالمتحدة في مجال مكافحة الإرهاب. كما أشاد السفراء بالتزام المغرب في مجال مكافحة الإرهاب، وبجهوده المتواصلة من أجل تعزيز جهود مختلف هيئات الأممالمتحدة، فضلا عن انخراطه في مختلف المبادرات الدولية. ودعا عدد من المشاركين، في هذا الصدد، إلى الاهتمام ببعض المناطق، خاصة الشرق الأوسط، والساحل والصحراء، وبعض البلدان المغاربية التي تعاني من تهديدات الجماعات الإرهابية. وبالإضافة إلى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، فإن هذه المجموعة تضم ممثلين عن القارات الخمس، وتتكون من البلدان الإفريقية (المغرب وإثيوبيا ومصر وتشاد وكينيا والسينغال وجنوب إفريقيا)، وأوروبا الغربية (هولندا وإسبانيا وألمانيا والنرويج وتركيا)، وأوروبا الشرقية (جمهورية التشيك وبلغاريا)، وآسيا (الهند وإندونيسيا والأردن وباكستان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة)، وأمريكا اللاتينية (الأرجنتين والبرازيل وكولومبيا) وأوقيانوسيا (نيوزيلندا وأستراليا). وستجتمع هذه المجموعة، التي سيتولى المغرب تنسيق أعمالها، مرة في السنة على المستوى الوزاري على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكل شهرين على مستوى المندوبين الدائمين المعتمدين لدى الأممالمتحدة في نيويورك.