قال سفير المغرب لدى مملكة بلجيكا ودوقية اللوكسمبورغ الكبرى، سمير الدهر، إن "الدعم الواضح والمباشر الذي لطالما قدمه المغرب لغينيا بيساو بالنظر للعلاقات التي تجمع البلدين ظل ثابتا سواء في فترة الأزمة، من خلال البحث عن حلول، أو خلال الفترة الانتقالية عبر دعم غينيا بيساو في جهودها لتعزيز الديمقراطية والتنمية". وذكر السفير المغربي، خلال "مؤتمر دولي للمانحين من أجل التنمية المستدامة لغينيا بيساو"، بالزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس هذه البلاد، ماريو فاز، للمغرب، والتي استقبل خلالها من طرف جلالة الملك محمد السادس، في يناير 2015، والتي تعكس دوام وانتظام الاتصالات والتبادلات مع هذا البلد الشقيق. وأكد الدهر أن مشاركة المغرب في هذا المؤتمر تعكس الدعم الواضح والمباشر لغينيا بيساو والالتزام الاستراتيجي لصالح استقرار وتنمية القارة الإفريقية، مضيفا أن هذه الرؤية تستند إلى مقاربة شاملة ومندمجة تروم تعزيز السلم والأمن بإفريقيا، والنهوض بالتنمية البشرية المستدامة، والحفاظ على الهوية الثقافية والدينية لشعوب القارة. وأوضح، في هذا السياق، أن المغرب وغينيا بيساو يستعدان لتنظيم الاجتماع الثالث للجنتهما المختلطة لتطوير وتعزيز آليات التعاون، مشيرا إلى استثمار مختلف اللقاءات في وضع برنامج ثنائي للمساعدة لفائدة غينيا بيساو. وتوقف، في هذا الصدد، عند الانخراط المباشر للقطاع الخاص المغربي، الذي أنجز عدة مشاريع في مجالات مختلفة. ويهدف مؤتمر المانحين من أجل التنمية المستدامة لغينيا بيساو الذي تنظمه حكومة هذا البلد والاتحاد الأوروبي وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية، إلى دعم تنفيذ استراتيجية التنمية بعيدة المدى لحكومة غينيا بيساو 2015-2025. وشكلت سنة 2014 منعطفا في تاريخ غينيا بيساو بعد سنوات من الاضطرابات السياسية، إثر تنظيم انتخابات في ماي من السنة المذكورة والالتزام بنصوص الدستور.