سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعزيز مسار التعاون جنوب جنوب في ملتقى الدارالبيضاء المنتدى الدولي إفريقيا والتنمية يختتم أشغاله بتتويج مقاولات لتحفيزها على التطور
حوالي 5 آلاف لقاء عمل وإشادة بمساهمة المغرب في رفاه القارة واستقرارها
الكتاني: المنتدى استطاع تشخيص الإمكانيات والفرص الاقتصادية المتاحة كما منحت مجموعة التجاري وفابنك جوائز خصصت للشباب الأفارقة المقاولين المبتكرين، فازت بها كل من "HMIOR MEDICAL" من الكامرون، ومقاولة مغربية تحمل اسم "NEOXIA" فاعلة في المجال الاجتماعي. من جهته، استعرض محمد الكتاني، الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفابنك، المنظمة لهذه التظاهرة بشراكة مع "مغرب تصدير"، التوصيات الأولى الصادرة عن المنتدى في مجال الأمن الطاقي، والأمن الغذائي، والبنيات التحتية. وأبرز الكتاني طبيعة النقاشات في هذا الملتقى الدولي، وقال إنها استطاعت تشخيص الإمكانيات والفرص الاقتصادية المتاحة، وتحديد الآليات القمينة بتطويرها لفائدة الشعوب الإفريقية ورفاهها. وأوضح أن المنتدى شهد، إلى غاية منتصف أمس الجمعة، عقد أزيد من 4500 موعد عمل ثنائي، همت مجالات عدة، من بينها البناء والأشغال العمومية، والخدمات، والبنوك. كما أوضح أن الملتقى استطاع تعبيد الطريق أكثر أمام التعاون جنوب جنوب، من خلال التأكيد على أهمية نقل الخبرات بين دول القارة، إلى جانب التحفيز على الاستثمارات الخارجية للدول الإفريقية في دول القارة. واعتبر الكتاني أن العروض التي قدمتها بنوك الأعمال الإفريقية، إضافة إلى استعراض مخططات التنمية الوطنية لسبع دول إفريقية خلال المنتدى، شكلت عنصرا حاسما في إبراز خارطة الطريق أمام رهانات الشراكة المتوازنة، وذكر أن أشغال المنتدى الدولي ستتوج بإصدار كتاب أبيض، يتضمن المقترحات والتوصيات المنبثقة عن هذا الحدث، لوضعها على طاولة أصحاب القرار، ما سيشكل "مكسبا جديدا أمام المستقبل الاقتصادي لإفريقيا ولمقاولاتها". من جهته، أوضح مولاي حفيظ العلمي، وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة والاستثمار الرقمي في الجلسة الختامية، أن المنتدى أصبح يشكل موعدا لمناقشة قضايا إفريقيا الاقتصادية، مؤكدا أن هذا النجاح يرجع إلى المؤسسات التي تنظمه، والتي تمثل "مؤسسات ملتزمة ومنخرطة بالكامل في خدمة القارة الإفريقية"، كما أشار إلى أن هذا الموعد جمع 18 بلدا إفريقيا، ويترجم التوجهات الرامية إلى تمثين وتقوية العلاقات الاستراتيجية بين دول القارة. وذكر العلمي بالتوجيهات الملكية السامية من أجل تكريس وتفعيل روابط الشراكة مع دول إفريقيا التي يجمعها مصير واحد ومستقبل مشترك، وأبرز أن هذه الروابط، التي تجسدها علاقات تاريخية وجغرافية وإنسانية متميزة، جعلت المغرب يؤكد باستمرار إرادته الراسخة والواضحة من أجل دعم نمو الدول الإفريقية واستقرارها، مشيرا إلى الزيارات الملكية لدول إفريقية، وإلى نتائجها، التي تمثلت في توقيع 92 اتفاقية شراكة وتعاون في عدة مجالات في فبراير 2014، كما ذكر بخطاب صاحب الجلالة بأبيدجان السنة الماضية، دون إغفاله الحديث عن اللجنة المشتركة بين القطاعين العام والخاص، التي وضعت تحت وصاية وزارة الخارجية والتعاون لتتبع تنفيذ هذه المشاريع على أرض الواقع. وبعد أن أوضح أن إفريقيا تعتبر في وسط أجندة المغرب للتعاون والشراكة، تطرق مولاي حفيظ العلمي إلى الرسالة الملكية السامية الموجهة للسفراء بتاريخ 30 غشت 2013، التي شددت على أهمية تعزيز الروابط مع الدول الإفريقية، مشيرا إلى أن الديبلوماسية المغربية تطمح باستمرار إلى المساهمة في تفعيل خطوات الشراكة جنوب جنوب، والشراكات الثلاثية رابح رابح، وكل ذلك من أجل بلوغ مرحلة الاندماج الاقتصادي الوازن، الذي سيعطي زخما كبيرا لانفتاح اقتصاديات إفريقيا بقوة على العالم. وتحدث العلمي عن مبادرات المغرب لدعم الرأسمال البشري للدول الإفريقية، من خلال فتح أبواب جامعاته أمام طلبتها، وتمكينهم من المنح اللازمة لمتابعة مسارهم التكويني، إلى جانب تكوين الأطر الأفارقة في مجالات تقنية عدة. وقال"إننا مطالبون أمام العولمة، باستغلال إمكانياتها على الوجه الأنسب، من أجل اندماج قاري يستجيب للتطلعات المشروعة للشعوب الإفريقية". وقبل حفل الاختتام، قدمت السينغال مخططها التنموي الوطني، ثم نظمت ورشة حول البنيات التحتية بإفريقيا ومسالك تمويلها.